عد إعلاميان قطريان قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في نسختها ال36، المقرر عقدها اليوم الأربعاء في الرياض، قمة استثنائية وبالغة الأهمية لدول الخليج العربي، خصوصاً أن منطقة الشرق الأوسط تمر بفترة استثنائية في الجوانب كافة، سواءً السياسية أم الأمنية أم الاقتصادية. وأشاروا في حديثهم ل«الحياة» إلى أن مشاركة قطر ستكون مكملة لما جاء في «قمة الدوحة»، التي سبقت «قمة الرياض» من ناحية طرح الملفات التي تعزز اللحمة الخليجية بين دول الأعضاء الست، إضافة إلى الوصول إلى العمل مشترك في ما بينهم من خلال تعميق العلاقات الخليجية، وتعزيز التعاون والتكامل في جميع المجالات. وقال رئيس تحرير صحيفة «الوطن» القطرية الزميل محمد المري ل«الحياة»: «إن القمة الخليجية تنعقد في ظروف بالغة الأهمية، بل استثنائية، بسبب استثنائية الظرف الذي تمر به المنطقة سياسياً وأمنياً واقتصادياً. إذ قطعت دولنا الست خطوات مهمة في مسيرة التكامل، سواء على صعيد السوق الخليجية المشتركة، أم تحقيق المواطنة الاقتصادية، أن في ما يتعلق في الاتحاد الجمركي، فهناك عقبات بالتأكيد، ستكون محل اهتمام ونقاش من أجل التحول إلى كتلة اقتصادية تستطيع التعامل بفاعلية وكفاءة عالية مع التكتلات الاقتصادية العالمية والإقليمية». وزاد المري: «إن تفعيل دور القطاع الخاص سيكون محل اهتمام بارز، إضافة إلى مشروع السكك الحديد الخليجية، وهو مشروع استراتيجي مهم للغاية، وسينقل دول المجلس إلى مرحلة اقتصادية بالغة الأهمية. كما سيسهم في تيسير الحركة التجارية وحركة تنقل المواطنين والمقيمين». وحول المشاركة القطرية، لفت المري إلى أن قطر بذلت جهوداً كبيرة على صعيد دفع مسيرة العمل الخليجي المشترك أثناء ترؤسها الدورة ال35 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون. وقال: «إن قطر ستواصل في ذات الإطار، بما يلبي طموحات شعوبنا، والملفات المطروحة من جانب قطر لن تخرج عن هذا السياق، بطبيعة الحال، إذ إن الهدف الأساسي لقطر كان على الدوام تعزيز اللحمة الخليجية، والوصول بالعمل المشترك إلى آفاق أرحب، وستسهم في تعميق العلاقات الخليجية وتعزيز التعاون والتكامل في جميع المجالات التي تعود بالخير والنفع على دول المجلس ومواطنيه». وفي المقابل، قال مدير التحرير في صحيفة «الراية» القطرية الزميل محمد صادق ل«الحياة»: «إن قمة الرياض يعول عليها الكثير، خصوصاً أنها تأتي بعد قمة الدوحة، ويتوقع أن تستكمل قمة الرياض مناقشة ملفات مطروحة، مثل ملف التكامل الاقتصادي بين دول المجلس، والملف الأمني، وأيضاً بالتأكيد ستكون القضية اليمنية و«عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» حاضرة بقوة، كذلك سيناقش القادة قضية سورية والعراق والتدخلات الإيرانية في المنطقة، وكذلك الملف النووي الإيراني والاتفاق الدولي بشأنه، وتداعيات ذلك على دول الخليج».