توقف المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في لبنان في جلسة عقدها امس برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، «امام اللغط المتداول إعلامياً حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والمراحل التي قطعها التحقيق حتى الآن»، وشدد «على وجوب احترام القضاء الدولي لكشف الحقيقة الكاملة في جريمة اغتيال الرئيس السابق للحكومة الشهيد رفيق الحريري وجرائم الاغتيال التي استهدفت بعد ذلك ثلة من رجالات الوطن». وأكد المجلس في بيان بعد الجلسة، «ان الاستقرار والأمن والاطمئنان في لبنان لا يمكن ان تتحقق بإخفاء الحقيقة أو بالتخويف من إعلانها، ولكن تتحقق بالكشف عن المجرمين المرتكبين والمحرضين ومعاقبتهم». وتوقف المجلس عند «الأحداث الخطيرة التي تدور في القدس الشريف، والمسجد الأقصى وما يقوم به الكيان الصهيوني الغاشم من أعمال مكثفة تتمثل بالحفريات الدائرة في المسجد الأقصى وبأعمال التهويد لتلك الأماكن من خلال تهجير أبنائها والاعتداء على كراماتهم وحرياتهم وهدم أبنيتهم والاستيلاء على أملاكهم ومنعهم من شتى أنواع التحرك والاحتجاج»، وطالب «الأمة العربية والإسلامية حكاماً وشعوباً بتجاوز المواقف الشكلية القائمة واتخاذ المواقف الحازمة التي تؤمن ردعاً حقيقياً وثابتاً وجدياً يتنافى مع خطورة الأحداث ولا يكون ذلك إلا بتوحد عربي وإسلامي سريع تجاه هذه القضية الإسلامية المقدسة». ورأى «ان قرارات مؤتمر القمة العربية على أهميتها دون مستوى الخطر الذي تشكله الإجراءات العملية اليومية التي تقوم بها إسرائيل لتهويد مدينة القدس بشراً وحجراً»، وطالب «بإحياء لجنة القدس ودعوتها إلى الاجتماع فوراً وأخذ دورها الطبيعي الذي أنشئت من اجله». وأكد المجتمعون «أهمية اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان في مواعيدها، ووجوب احترام كل الاستحقاقات والتقيد بالأصول والقواعد القانونية والدستورية». ودان المجلس كل «أعمال الإرهاب التي تستهدف الأبرياء الآمنين والتي أودت بحياة العشرات منهم في قطار الأنفاق في موسكو على قاعدة ولا تزر وازرة وزر أخرى».