يلتقي مدير صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس في عمان غداً الأحد مع مجموعة من طلاب من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لبحث مسألة البطالة بين الشباب.قال بيان وزعه الصندوق في عمان اليوم السبت انه يتوقع أن تكون سبل معالجة البطالة بين الشباب محور الاهتمام في اللقاء المفتوح بين مدير عام الصندوق والطلاب الذين يمثلون كل من مصر والأردن ولبنان والمغرب وباكستان والسعودية وتونس والإمارات العربية المتحدة.وأضاف أن الهدف من اللقاء تبادل الرأي مع جيل القادة القادم حول التحديات الاقتصادية التي تواجه المنطقة.ويمثل اللقاء الخطوة التالية في حوار الصندوق مع شباب الشرق الأوسط الذي يهدف إلى إشراك الشباب من جميع أنحاء المنطقة ليساعدوا في وضع حلول استشرافية على مستوى السياسات، واول هذه التحديات هو تخفيض البطالة بين الشباب الذي يتطلب تحقيق نمو قابل للاستمرار وإجراء إصلاحات في سوق العمل الشرق أوسطية. ونقل البيان عن ستراوس قوله "نظرا لبطالة الشباب في الشرق الأوسط التي أصبحت بين أعلى المعدلات على مستوى العالم فان المنطقة قاعدة انطلاق مثالية لهذه المبادرة الجديدة ".واوضح أن معدل النمو السكاني السريع في المنطقة يحتم إيجاد وظائف منتجة وقابلة للاستمرار من شأنها تلبية تطلعات القوى العاملة في المستقبل.وكانت المرحلة الأولى من الحوار تضمنت مناقشات طاولة مستديرة بين طلاب الاقتصاد وخبراء الصندوق في عدد من الجامعات في مصر والأردن ولبنان والمغرب وباكستان والسعودية وتونس والإمارات العربية المتحدة على مدار الشهر الماضي.ومن خلال هذه الجلسات تم اختيار 24 طالبا للسفر إلى العاصمة الأردنية للمشاركة في اللقاء كما دعي للحضور مجموعة من طلاب الجامعات الأردنية.وتشير تقديرات الصندوق إلى أن القوى العاملة في المنطقة ستصل إلى 185 مليون نسمة عام 2020 بزيادة مقدارها 80 % عن عام 2000 لكن نمو الوظائف أبطأ بكثير من متطلبات النمو السكاني وهي مشكلة تسببت الأزمة المالية العالمية في زيادة حدتها.ووفقا لتقرير مستجدات أفاق الاقتصاد العالمي الصادر عن صندوق النقد الدولي في كانون الثاني' يناير الماضي حدث هبوط كبير في النمو المسجل في المنطقة الى2 ر2 % عام 2009 من 3ر5 % عام 2008 .ومن المتوقع ان يحقق تحسنا وصولا الى 5ر4 % فقط في العام الحالي ومن هذا المنطلق تكون مهمة التغلب على بطالة الشباب ازدادت صعوبة .