تفقّد مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية المشرف العام على مسرح العمليات الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمس القوات المسلحة المرابطة على الحدود الجنوبية في منطقة جازان. واستهل الأمير خالد الجولة بزيارة قوة الواجب البحرية (88)، إذ استقبله هناك قائد قوة جازان اللواء ركن حسين بن محمد معلوي ومساعد قائد قوة الواجب البحرية (99) العقيد ركن سعيد الغامدي والأمير المقدم البحري الركن سلطان بن خالد الفيصل قائد قوة الواجب البحرية (88) للتدخل السريع. وصافح مساعد وزير الدفاع أركانات وضباط الوحدات، واستمع لشرح مفصل من ركن عمليات قوة الواجب البحرية عن المهام المناطة بالوحدات والأعمال والواجبات التي تقوم بها والأهمية التي تمثلها المواقع التي تقع في إطار عمل القوة. بعد ذلك، صعد الأمير خالد إلى قمة العز والكرامة، واطلع على أسماء الشهداء الذين استشهدوا في الموقع، ثم التقطت الصور التذكارية لمساعد وزير الدفاع مع منسوبي القوة، كما زار الأمير خالد قوة الواجب البحرية (99)، حيث صافح أركانات وضباط القوة. ثم ألقى الأمير خالد بن سلطان كلمة حمد الله فيها، محيياً منسوبي القوات السعودية المسلحة بفروعها ووحداتها كافة، شاكراً إياهم على ما قاموا به من جهود جبارة وأعمال بطولية مميزة، بدأت منذ الشرارة الأولى لقتال المتسللين المعتدين على حدودنا الجنوبية. وقال: «لقد سرني جداً أداؤكم العالي، وشدة بأسكم، واستبسالكم منقطع النظير، وهذا يدل دلالة واضحة وأكيدة، على ما تتمتعون به من روح قتالية عالية، وقد تدربتم جيداً لتنفيذ الخطط على مسرح العمليات، وتنفيذ الواجبات ضمن معرفة متقنة لقواعد القتال وإدارتها، لقد قرأت التقارير، وسمعت الإيجاز تلو الإيجاز، وسرني ما عرفته عنكم من قوة الإعداد النفسي والبدني والتكتيكي، اتصفتم بكل المقومات التي تحتاجها المعركة لكل زمان ومكان، وهذا ليس بغريب عليكم يا من كانت قلوبكم على الوطن، وعيونكم على البحر، وبذلتم أرواحكم في البر». وأضاف: «لقد كان لسفن جلالة الملك، وطيران القوات البحرية، دور فعال في تأمين حدودنا البحرية، كما كان لمشاة القوات البحرية، ووحدات الأمن البحرية الخاصة، وقوة الواجب، دور فعال في تطهير أراضينا من براثن المتسللين المعتدين. لقد ساهمتم مساهمات فعالة جداً في استعادة جبل الرميح، ومدخل شعيب القصب، وجبل جحفان، وصفير، ومركز جلاح وغيرها الكثير مشاركين بذلك زملاءكم منسوبي القوات البرية، حيث كان لكم جميعاً دور مهم في ما تحقق من نصر مبين». وأوضح: «أن ما قاموا به من جهود بطولية، يعد بحق مفخرة لوطن يستحق منا الكثير، فشدة البأس وقوة التدريب، أثبتتا بما لا يدع مجالاً للشك بعد توفيق الله أنهم قادرون على ردع المعتدين، وصد المتسللين، قدمتم خلالها تضحيات جسيمة، بفقداننا جميعاً لرجال أكفاء نحتسبهم عند الله شهداء أبرار في عليين، وعدد من الجرحى الأبطال الذين أريقت دماؤهم على ثرى هذه الأرض الطيبة المباركة التي طالما تاق كل منا لنيل هذا الشرف العظيم». وأردف يقول: «بالأمس القريب كان بينكم هنا في هذه المنطقة الغالية، سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وقد عبّر لي حفظه الله عن سروره العميق لما شاهده من قوة الاستعداد، والحماس منقطع النظير، متبوعاً بروح معنوية عالية، وهذه في الواقع قناعات بل ومسلمات لا يرقى إليها أدنى شك لدى القيادة الحكيمة وفي مقدمتها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وسمو ولي عهده الأمين بحرص أبناء هذا الشعب وبجميع أطيافه على وحدة تراب هذا الوطن الغالي الذين يقدرون لكم جميعاً كل ما قمتم به من تضحيات جسام، وإنني هنا وباسمهما حفظهما الله أنقل لكم خالص تحياتهما وتقديرهما وتمنياتهما لكم بدوام النصر والتمكين. اكرر شكري الجزيل لكل بطل منكم، داعياً الله أن يرحم شهداءكم، وأن يشفي جرحاكم». بعدها قام بزيارة لسرية الحرب الإلكترونية، حيث كان في استقباله قائد السرية المقدم المهندس علي بن حسين السفياني، وصافح مساعد وزير الدفاع والطيران ضباط السرية، واستمع لشرح موجز عن معدات الحرب الإلكترونية التي استخدمت في العمليات ضد المتسللين المسلحين، كما زار مركز العمليات المتقدمة، حيث صافح أركانات وضباط التنسيق بالمركز، واستمع لشرح مفصل من قائد قوة الواجب عن المركز وما يقوم به من واجبات خلال العمليات وما يضطلع به من مهام. رافق الأمير خالد خلال الجولة نائب قائد القوات البرية اللواء الركن الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز وقائد المنطقة الجنوبية اللواء الركن علي بن زيد خواجي وقائد لواء الإمام فيصل بن تركي الأول المظلي اللواء الركن سعيد بن حسين الغامدي وقائد لواء الملك فيصل العاشر اللواء الركن عامر بن محمد السرحاني وقائد مجموعة اللواء الرابع عشر اللواء الركن محمد بن سليمان الحربي وقائد اللواء الثامن عشر العميد الركن محمد بن علي القحطاني.