أشار موقع "هافينغتون بوست" (الإثنين) الماضي، إلى انطلاق حملة في البرازيل تحت عنوان "عنصرية افتراضية، عواقب وخيمة" لمحاربة العنصريّة، وذلك من خلال نقل التعليقات التي تحمل معاني مسيئة من مواقع التواصل الاجتماعي وعرضها على لوحات إعلانيّة كبيرة على الطرقات. وقال الموقع إن الحملة التي دشنتها منظمة "كريولا" للحقوق المدنية، والتي تديرها نساء برازيليات من أصل إفريقي، تأخذ التعليقات العنصرية من مواقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك" و"تويتر"، وتحدد أماكن كاتبيها، من خلال تقنية تحديد المواقع، وتنشرها على لوحات إعلانية عملاقة في الشوارع بالقرب من أماكن إقامتهم بعد أن تمحو صورة حساب الشخص العنصري. وقالت مؤسسة المنظمة جوريما يرنيك إن «هولاء الناس، الذين يكتبون تعليقات عنصرية، يعتقدون أنهم يستطيعون الجلوس في راحة بمنازلهم وعمل ما يحلو لهم على الأنترنت، لكننا لن نسمح بحدوث ذلك، لن يستطيعوا إخفاء أنفسهم عنا، نحن سنجدهم أينما كانوا». يذكر أن بلدان عدة تعهدت بمحاربة التدوينات العنصرية، ووقعت ألمانيا اتفاق شراكة مع شركة «فايسبوك» في 14 آيلول (سبتمبر) العام الحالي، للتصدي للتدوينات التي تحض على العنصرية والكراهية، في ظل القلق من زيادة عدد التعليقات المعادية للأجانب في ألمانيا على مواقع التواصل الاجتماعي ارتباطاً بأزمة اللاجئين التي تضرب أوروبا.