كشف تحقيق نشرته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس أن منظمات أميركية مختلفة قدمت في السنوات 2009-2013 دعماً مالياً للمستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بمبلغ إجمالي ب 220 مليون دولار، وذلك عن طريق جمعيات إسرائيلية داعمة للمستوطنين أقيمت «ليس لهدف الربح» أي أنها معفية من دفع ضرائب على مبالغ التبرعات. واستذكرت الصحيفة تحقيقاً نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» قبل خمس سنوات جاء فيه أن حجم دعم منظمات أميركية للاستيطان اليهودي في الضفة الغربية يبلغ 200 مليون دولار في العقد الواحد، لتضيف أن المبلغ تضاعف في السنوات الأخيرة. وجاء في تحقيق «هآرتس» أن بين المتبرعين الأميركيين للاستيطان من دعم أيضاً حملات انتخابية لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ومرشحين أميركيين للرئاسة. وأشار التحقيق إلى سرية وصول التبرعات إلى الجمعيات الاستيطانية في وقت تشتد الحملة التي يقودها اليمين الإسرائيلي ضد الجمعيات اليسارية ومنظمات حقوق إنسان التي تتلقى التبرعات من حكومات أجنبية ويجري الإعداد لتشريع قانون لمنعها. وأضاف التقرير أن غالبية الجمعيات الاستيطانية التي تتلقى الدعم من المتبرعين الأميركيين ليست خاضعة لفحص مسجل الجمعيات، بينما الجمعيات اليسارية تقدم له تقريراً سنوياً مفصلاً عن المبالغ التي تتلقاها. وأشار التحقيق الصحافي إلى أن قسماً من التبرعات يخصص لدعم قضائي لمستوطنين متهمين أو دينوا بارتكاب أعمال إرهابية ضد فلسطينيين، وآخر لدعم المستوطنين في قلب مدينة الخليل المحتلة الذين يعتبرون من أكثر المستوطنين تطرفاً. وكانت هيلاري كلينتون، المرشحة المحتملة للرئاسة الأميركية عن الحزب الديمقراطي، أعلنت الأحد إنها ستعزز العلاقة بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل «إلى مستوى أعلى «لكنها حذرت من أن حل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني لن يكون كافياً لاستقرار المنطقة بأكملها. وقالت كلينتون في ندوة بواشنطن استضافها معهد بروكنجز عندما سئلت عن أول يوم لها في البيت الأبيض حال فوزها بالرئاسة «سأوجه دعوة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي للحضور إلى الولاياتالمتحدة للعمل نحو تعزيز وتقوية علاقتنا في الشؤون العسكرية».