طالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الإدارة الأمريكية بالوقف الفوري وتجفيف كل الأموال والتبرعات التي تحول إلى المستوطنين والمستوطنات الإسرائيلية باعتبار هذه الأموال تسهم في عمل عدواني، غير شرعي، وتمنع التوصل إلى اتفاق سلام في المستقبل. وكشف قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في تقرير حديث صدر أمس تحت عنوان " جمعيات أميركية معفاة من الضرائب تمول الاستيطان والاستيلاء على عقارات المقدسيين في البلدة القديمة وأحيائها في مدينة القدسالمحتلة "، أنه في الفترة الأخيرة تكشفت العديد من الحقائق والمعلومات التي تثبت وجود العديد من المؤسسات والهيئات المدنية في الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تمول إقامة وحدات استيطانية في القدسالشرقيةالمحتلة عام 1967 ومحيطها، والاستيلاء على بيوت وأملاك المقدسيين وطردهم من بيوتهم بالتحايل والتزوير. وأشار التقرير إلى وجود العديد من المنظمات والجمعيات الأمريكية التي تمول البناء الاستيطاني غير الشرعي وغير القانوني في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، كما يستخدم جزء من أموال هذه المنظمات في الاستيلاء على عقارات المقدسيين وطردهم منها ، كما حدث مؤخرا في الاستيلاء على عقاري عائلتي "الغاوي" و"حنون" ، وأكثر من 70 عقارا في البلدة القديمة من القدس ، ونحو 40 عقارا آخر في "سلوان"، حيث يقف على رأس تلك الجمعيات الأميركية جمعية خاصة يديرها المليونير الأمريكي من أصل يهودي "ايرفينج موسكوفيتش". ولفت التقرير إلى أن جميع المبالغ التي تتبرع بها هذه الجمعية الاستيطانية معفاة من الضرائب، عدا الأموال التي يتبرع بها مانحون أميركيون وتصل عبر قنوات عديدة إلى جمعيات التطرف الاستيطانية وأشهرها "عطيرات كهانيم" ، و"ألعاد"، و"شوفوبنيم" ، وصناديق حكومية إسرائيلية عديدة تمول البناء الاستيطاني اليهودي في قلب القدس العربية المحتلة ، وفي الضفة الغربية.