فوضى مرورية، وحركة سير غير منتظمة في ميدان «الصدفة» وطريق الخليج العربي الممتد بطول كورنيش الدمام، خلال الفترة الصباحية، وسط محاولات «يائسة» يبذلها أفراد إدارة المرور في المنطقة الشرقية، للسيطرة على الحركة المرورية، نتيجة كثافة حركة السير للمتجهين من القطيف إلى الدمام أثناء توجه الطلاب والموظفين كل إلى وجهته صباحاً، في ظل وجود المعدات الثقيلة والعمال نتيجةً لعمليات التطوير التي تنفذها أمانة المنطقة الشرقية، وتشهدها جوانب الطريق والمنطقة الفاصلة، ابتداءً من تقاطع طريق الخليج العربي مع طريق الأمير نايف بن عبد العزيز (42 سابقاً)، وانتهاءً في طريق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في ميدان «الأشرعة». حركة السير، وإن بدت «منتظمة» في أجزاء من الطريق، إلا أنها في ميدان الصدفة، تتوقف تماماً لفترات متفاوتة، بسبب الفرق في مستوى طبقة الإسفلت في الميدان والطريق الذي تمت إزالة طبقاته في المسارين، لإعادة تأهيله في موعد غير محدد. إضافة إلى تموج حركة المركبات أثناء السير نتيجة لعمليات الإزالة التي تمت في المنطقة الواقعة بين ميداني «الصدفة» و»الأشرعة» التي تتوقف حركة السير فيها تماماً في حال وقوع حادثة مرورية، بسبب ضيق المسار، بعد قيام المقاول بعمليات تأهيل الرصيف في المنطقة الفاصلة، وعمليات الرصف في الجهة اليمنى. ويقول محمد القحطاني: «أعيش وأسرتي حالاً من القلق كل صباح، أثناء إيصالهم إلى المدارس، بعد توجهي من حي المباركية الذي أسكنه، إلى حي الشاطئ في الجهة الأخرى»، واصفاً أعمال التطوير التي تتم في طريق الخليج العربي ب «الإيجابية»، بعد أعمال التوسعة التي تمت في جانبي الطريق. إلا أنه يستدرك «التأخر والفوضى في عمليات التنفيذ هو ما يشكل خطراً على مرتادي الطريق» على حد قوله. ويصف فوزي العلي، السير في الطريق في ظل أعمال التطوير القائمة، ب «المغامرة»، في سلامة عمال المقاول وقائدي المركبات في آن. ويقول: «كثافة السير التي يشهدها ميدان «الصدفة» وطريق الخليج العربي، كفيلة بوقوع حوادث تصادم المركبات، بسبب الفوضى التي يشهدها المساران»، مطالباً ب«تأهيل أحد المسارات بالكامل، واستخدامه في اتجاهين، ليتسنى للمقاول الذي يفترض أن يعمل على مدار الساعة، إنجاز العمل بطريقة آمنة». كما يصف العلي، الطريقة التي يتم تنفيذ المشروع بها ب «البدائية، وغير المدروسة، خصوصاً بعد استحداث إشارة مرورية في ميدان «الصدفة»، ولكنها لا تعمل».