واصل مؤشر السوق المالية السعودية ارتفاعه للشهر الثالث على التوالي، ليكسر حاجز 6800 نقطة الذي ودعه منذ 18 شهراً، فيما كانت أقرب خسارة شهرية سجلها المؤشر نهاية تعاملات كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وبلغت 3.68 في المئة، بينما أضاف المؤشر في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي 2.14 في المئة، فيما بلغت مكاسبه في شهر شباط (فبراير) 2.96 في المئة، وأنهى المؤشر تعاملات شهر آذار (مارس) عند مستوى 6801.01 نقطة، في مقابل 6437.5 نقطة للشهر السابق، بزيادة قدرها 363.51 نقطة، نسبتها 5.65 في المئة، لترتفع مكاسب المؤشر منذ مطلع 2010 إلى 11.1 في المئة، تعادل 679.25 نقطة. وكانت 9 بورصات عربية من أصل 10 سجلت ارتفاعاً في مؤشراتها، وجاء ترتيب مؤشر السوق السعودية في المرتبة الرابعة نهاية الشهر الماضي، بعد احتلاله المرتبة الثانية في الشهرين السابقين، وتصدر مؤشر سوق دبي المالي مؤشرات البورصات العربية نهاية الشهر الماضي، مقارنة بمستوياتها في الشهر السابق، بنسبة بزيادة 15.73 في المئة، تلاه مؤشر بورصة قطر المرتفع بنسبة 5.58 في المئة، ثم مؤشر سوق أبو ظبي للأوراق المالية الصاعد 7.58 في المئة، وحل مؤشر البورصة المصرية خامساً، بنسبة خسارة 2.62 في المئة، بينما كانت الخسارة الوحيدة لمؤشر سوق فلسطين بنسبة بلغت 4.19 في المئة. وسجل مؤشر الأسهم السعودية نمواً إيجابياً في 15 جلسة تداول، إلا أن نسبة الصعود فيها لم تتجاوز 1 في المئة، بينما جاء أداء المؤشر سلبياً في 8 جلسات، ولم تتعد نسبة الخسارة في أي منها 0.50 في المئة. وصعدت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة في السوق المالية نهاية تعاملات شهر مارس إلى 1.344 تريليون ريال، في مقابل 1.272 تريليون ريال نهاية الشهر السابق، بزيادة قدرها 72.7 بليون ريال، نسبتها 5.72 في المئة، وجاء ذلك نتيجة لصعود 100 شركة من أصل 138 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسهم 34 شركة، واستقرت أسهم 4 شركات عند أسعارها نهاية الشهر السابق. فيما أسهم تحسن الطلب على الأسهم، خصوصاً أسهم الشركات القيادية في قطاعي «البتروكيماويات» و«المصارف» في ارتفاع معدلات الأداء، إذ صعدت السيولة المتداولة في شهر مارس، بنسبة 30.3 في المئة إلى 70.3 بليون ريال، فيما ارتفعت الكمية المتداولة 25 في المئة إلى 2.9 بليون سهم، بينما هبط عدد الصفقات المنفذة، بنسبة 22 في المئة إلى 1.63 مليون صفقة. وبالنظر إلى أداء قطاعات السوق خلال شهر مارس الماضي، نجد مخالفة مؤشر «شركات الاستثمار المتعدد» لاتجاه السوق، وفقد 4.32 في المئة من قيمته، بينما ارتفعت مؤشرات بقية القطاعات، تصدرها مؤشر «الصناعات البتروكيماوية» المرتفع 8.10 في المئة، ثم مؤشر «الاستثمار الصناعي» بنسبة 7.2 في المئة، فيما بلغت مكاسب مؤشر «المصارف» 5.7 في المئة. أما أبرز الأسهم خلال مارس الماضي، فكان سهم «ميدغلف للتأمين» الذي سجل أكبر زيادة نسبتها 18.39 في المئة، وصولاً إلى 30.90 ريال، في المقابل سجل سهم «المملكة» أكبر خسارة نسبتها 16.52 في المئة، ليهبط سعره إلى 9.35 ريال، فيما بلغت مكاسب سهم «سابك» 12.11 في المئة إلى 99.50 ريال، وارتفع سهم «الراجحي» 13.25 في المئة إلى 85.50 ريال، واستحوذ سهم «الإنماء» على 24 في المئة من الكمية المتداولة تعادل 704.6 مليون سهم، قيمتها 9 بلايين ريال، نسبتها 13 في المئة، ارتفع سعره خلالها 1.18 في المئة إلى 12.90 ريال.