موسكو – «الحياة»، أ ف ب - اعلنت وزارة الصحة الروسية امس، ان احد جرحى التفجيرين اللذين نفذتهما انتحاريتان في محطتين لقطارات الانفاق في موسكو الاثنين، توفي متأثراً بجروحه، لترتفع بذلك حصيلة الاعتداء المزدوج الى 40 قتيلا، فيما افادت تقارير بأن السلطات تعرفت على الانتحاريتين. ونقلت وكالة انباء «ريا نوفوستي» عن ناطق باسم الوزارة ان «المعلومات الاخيرة تفيد بأن شخصاً آخر من المصابين توفي». واوضحت وكالة «انترفاكس» ان المتوفى رجل في ال51 من عمره. واشارت «ايتار تاس» الى ان 84 شخصاً ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفيات. ووقع التفجيران الانتحاريان في محطتين لقطارات الانفاق في موسكو الاثنين، وتبتنهما جماعة «امارة القوقاز الاسلامية» التي يتزعمها دوكو اوماروف. من جهة اخرى، نقلت صحيفة «كومرسانت» الروسية عن محققين في داغستان انهم تمكنوا من تحديد هوية الانتحاريتين. وتدعى إحداهن جنة عبد الرحمنوف، وهي ارملة القيادي في صفوف المتمردين «البراء» الذي قتل في 31 كانون الاول (ديسمبر) الماضي. وتبلغ جنة من العمر 17 سنة. والاسم الحقيقي ل «ابو البراء» هو اومالات محمدوف وهو تعرف إلى جنة عبر الإنترنت عندما كان عمرها 16 سنة ثم اصطحبها إلى الجبال في داغستان وتزوجها. أما الانتحارية الثانية فتدعى مارخا اوستارخانوفا وكانت زوجة متشدد آخر يدعى سعيد أمين خيزرييف. وتعرفت مارخا إليه عبر الإنترنت والتحقت به في صيف عام 2009. وقتل خيزرييف في خريف عام 2009. وأوردت صحيفة «كوميرسانت» إن جنة عبد الرحمنوف التي فجرت نفسها في محطة «لوبيانكو» هي من قرية كوستيك في إقليم خاسافيورت الداغستاني القريب من الشيشان. ونقلت عن مصادر أمنية ان الفتاة « لديها ميول سلفية متشددة ومسجلة لدى الدوائر المختصة». ولقي اومالات مصرعه ليلة رأس السنة الماضية خلال مواجهة مع الأجهزة الأمنية، ويعتقد المحققون أن جنة إنضمت إلى المجموعات الإنتحارية للإنتقام لزوجها. والمثير إن صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس» قالت إن المحققين عثروا مع جثة جنة على «رسالة غرامية» مكتوبة باللغة العربية، وتضمنت جملة: «نلتقي في السماء». وبحسب الصحيفة التي لم تشر إلى مصادرها فإن الأمن يقوم حالياً بتحليل الرسالة، وزادت أن «اللغة العربية نادرة الإستخدام حالياً، في القوقاز ما يثبت أن الإرهابية تدربت في واحدة من مدارس الشرق الأوسط». أيضاً اشارت الصحيفة الى ان اومالات خلف «أرامل كثيرات» وأن عدد زوجاته بلغ حوالى 12 فتاة، تحاول اجهزة الأمن تتبع نشاطهن للتأكد من أن أرامل أخريات لن يقدمن على عمليات انتحارية.