عثرت فرق البحث والإنقاذ التابعة لحرس الحدود في المنطقة الشرقية مساء أمس، على جثة أحد غريقَي شاطئ العقير في محافظة الأحساء بعد 24 ساعة من البحث، فيما لا تزال أعمال البحث عن الآخر قائمة. وباشر قائد حرس الحدود في المنطقة الشرقية العميد مساعد الفايدي، أعمال البحث والإنقاذ من خلال حوامة تواجدت في الموقع، الذي شهد حادثة الغرق، إضافة إلى فرق بحث وإنقاذ وغواصين. وقال الناطق باسم قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية المقدم بحري خالد العرقوبي: «عثرت فرق البحث والإنقاذ على جثة واحد من الغريقَين، على بعد نحو 15 كلم من المنطقة التي نزلا منها للبحر، وبالقرب من محطة توليد الكهرباء في القرية التابعة للشركة السعودية للكهرباء»، مشيراً إلى مواصلة أعمال البحث عن الغريق الثاني، متوقعاً أن «يتم العثور عليه في المنطقة ذاتها التي ظهرت فيها الجثة الأولى». وأشار العرقوبي إلى قيام حرس الحدود ب»تعزيز فرق البحث والإنقاذ، التي تواجدت منذ أول من أمس في الموقع، إلى 13 فرقة، تضم 50 عنصراً بين غواصين ومختصين في أعمال البحث والإنقاذ، في محاولة للعثور على الجثة الثانية». ويشهد شاطئ العقير حالياً حالة استنفار مستمرة لقوارب البحث والإنقاذ والدوريات البحرية، ونحو سبع دوريات برية تابعة لحرس الحدود تواصل أعمال البحث في البحر وعلى الشاطئ، بعد محاولة إحدى الدوريات البرية المتواجدة على الشاطئ أول من أمس منع المواطنَين «كلاهما في العقد الثالث» من السباحة، وإبلاغهما أن المنطقة تضم «أعماقاً متفاوتة ودوامات بحرية، إضافة إلى الحركة النشطة للرياح التي بلغت سرعتها 40 كلم في الساعة، وادعاء المواطنَين رحيلهما من الموقع بعد التحذيرات التي تلقاها، إلا أنهما خالفا الدورية ودخلا للبحر بعد مغادرتها الموقع ليلقيا مصيرهما». من جهته، جدد قائد حرس الحدود في المنطقة الشرقية العميد مساعد الفايدي، المطالبة ب»اتباع التعليمات والتحذيرات التي يصدرها الحرس في المنطقة الشرقية، لزوار الشواطئ والمناطق البحرية حرصاً على سلامتهم»، وقال في حديثه ل»الحياة»: «نقوم بتحذير مرتادي الشواطئ، ونمنع أصحاب الوسائط البحرية الدخول للبحر في الحالات غير الآمنة، وذلك لضمان سلامتهم من التعرض لأي مكروه».