حمل عضو اللجنة العلمية لمؤتمر جدة العالمي الرابع لعلاج وتجميل الجلد الدكتور علي الردادي «الجينات الوراثية» مسؤولية انتشار الأمراض الجلدية في السعودية، وقال: «هناك عوامل عدة تقف وراء ظهور الأمراض الجلدية بعضها وراثي، حيث سجل العديد من هذه الحالات خلال السنوات الماضية»، وأضاف: «في المقابل هناك أمراض جلدية تتحمل مسؤولياتها عوامل «غير وراثي» مثل: المشكلات البيئية، والتعرض لأشعة الشمس في أوقات غير مناسبة، إضافة إلى استخدام المستحضرات الكيميائية». وحول المؤتمر الذي اختتمت فعالياته أمس بمشاركة 200 مختص في أمراض وجراحة الجلد، أوضح أن المؤتمر تطرق إلى مناقشة العديد من المواضيع المرتبطة بالمشكلات الجلدية ومنها على سبيل المثال: أجهزة الليزر الحديثة، وأجهزة التقشير الكيميائي، وحب الشباب، والبهاق، والصدفية بمختلف أنواعها، وأمراض الأطفال الجلدية. وزاد: «وشهد المؤتمر التحاور حول كل ما يتعلق بالعلاجات غير الجراحية في مجال التجميل والجلدية»، مشيراً إلى أن نسبة انتشار الأمراض الجلدية على مستوى العالم مرتفعة، وتتسبب في كثير من الاضطرابات الاجتماعية والنفسية. من جانبه، حذر أستاذ كلية الطب بالقاهرة الدكتور عاصم محمد فرج من ارتفاع معدلات الإصابة بمرض «حب الشباب»، وأضاف: «حب الشباب يعد أكثر مشاكل الجلد شيوعاً بين الشباب خصوصاً في سن المراهقة وبنسبة تصل إلى 80 في المئة»، موضحاً أن بعض الحالات تتطلب تدخل الطبيب مبكراً باستخدام العلاجات المتاحة. وهنا يرجع فرج أسباب ظهور «حب الشباب» في مرحلة البلوغ إلى زيادة نشاط الغدة «الكظرية»، مما يسهم في ارتفاع نسبة إفراز الهرمونات الأندروجينية، إضافة إلى هرمونات الذكورة «تيستوستيرون»، والأنوثة «استراديول» المفرزة من الأعضاء الجنسية الداخلية، وذلك يؤدي إلى زيادة حجم الغدد الدهنية وإفرازاتها، كاشفاً أن بعض الحالات يكون ظهور حب الشباب فيها مؤكداً، خصوصاً عندما يعاني أحد الوالدين من ندوب حادة، في وقت هناك حالات خفيفة لا تحتاج إلى علاج طبي، وأيضاً هناك حالات تحتاج إلى علاج طبي. وأفاد: «نوعية العلاج تعتمد على حدة الحالة، حيث هناك أنواع عدة منها: المضادات الحيوية، ومقشرات الجلد، وثمة أدوية تقلل من الإفرازات الدهنية مثل «الرواكيوتان» وهو من مركبات فيتامين A، ويستعمل في الحالات الشديدة ويستغرق العلاج ما بين أربعة - ثمانية أسابيع قبل أن تبدأ الحالة في التحسن».