كشف تقرير نشرته صحيفة «إندبندنت» البريطانية نقلاً عن دراسة أجرتها «الأكاديمية الوطنية للعلوم»، أن الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة يكونون أكثر عرضة للأمراض، ومنها السرطان، وذلك لعدم قدرة الجهاز المناعي الخاص بهم على مكافحة الأمراض. وذكرت الدراسة، أن الأشخاص الذين يعانون من العزلة الإجتماعية يكونون أكثر عرضة للوفاة المبكرة بنسبة 14 في المئة عن الأشخاص الاجتماعيين. ورأى الباحثون أن «الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة يكونون أكثرعرضة للإصابة بالأمراض والوفاة قبل الآوان مقارنة مع بقية الأشخاص». وقام فريق من العلماء بقيادة ستيفن كول من جامعة "كاليفورنيا" في ولاية لوس انجلس الأميركية وجون كابيتانيو من «مركز البحوث الوطنية» في كاليفورنيا بدراسة خلايا الدم البيضاء في الإنسان وقردة «المكاك»، وهي من الأنواع الاجتماعية، ووجدوا تحولاً في جينات خلايا الدم البيضاء للقردة المنعزلة عن أقرانها، وأظهرت زيادة في نشاط الجينات المسؤولة عن الالتهابات الفيروسية. ووجد العلماء أن «الأشخاص الذين يعانون من الوحدة تكون خلايا الدم البيضاء لديهم أكثر عرضة للالتهابات الفيروسية». وأضافوا أن «القرود الذين يعيشون بعيداً من البيئة الجماعية يكونون أكثر عرضة للالتهابات الفيروسية أيضاً». وقال الباحثون: "يوجد علاقة متبادلة بين طريقة تحول الجينات في خلايا الدم البيضاء، وأن ظهور جين واحد قد يؤدي إلى ظهور جين آخر". وأكدت النتائج أن "الشعور بالوحدة والاكتئاب وغياب الدعم الاجتماعي من أهم أسباب الإصابة بالأمراض".