كانكون (المكسيك) - رويترز - اعتبر وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي أن التنبؤ بسوق النفط يتضرر من غموض احتمالات الطلب وعدم شفافية أسواق المال. وحذّر النعيمي في تصريحات على هامش منتدى الطاقة العالمي الذي اختتم أعماله أول من أمس في كانكون في المكسيك من السياسات البيئية «غير المتوازنة» التي لا تخدم مصالح منتجي النفط ولا مستهلكيه، وأشاد بخطط الولاياتالمتحدة لتوسيع عمليات الحفر البحرية. وقال النعيمي إن فائض الطاقة الإنتاجية لدى السعودية يبلغ أربعة ملايين برميل يومياً في الوقت الراهن، وإن المملكة لديها سياسة طويلة الأجل للاحتفاظ بطاقة احتياط قدرها 1.5 مليون برميل إلى مليونين. وأشار إلى أن السعودية تعتزم استثمار 90 بليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة لتوسيع طاقة التكرير والمحافظة على طاقتها لإنتاج النفط. وذكر الأمين العام لمنظمة «أوبك» عبدالله البدري أول من أمس أن فائض الطاقة الإنتاجية للمنظمة حالياً يفوق ستة ملايين برميل يومياً. ولفت في كلمته في المنتدى إلى أنه يلزم إجراء مزيد من البحوث لتحديد دور التدفقات المالية في تقلب أسعار النفط. إلى ذلك، أوضحت «رويترز» أن السعودية أكبر مصدّر للخام في العالم تهدف إلى توسيع طاقة تكرير النفط بواقع 1.7 مليون برميل يومياً علاوة على 2.1 مليون برميل يومياً حالياً. وعرضت «رويترز» مصافي تكرير النفط التي طرحتها أو ستعرضها السعودية في عمليات طرح أولية وجمع تمويل. وقالت إنه بالنسبة إلى شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات (بترورابغ) فقد باعت 219 مليون سهم في 2008 تمثل 25 في المئة من الأسهم لمستثمرين سعوديين، وهي مشروع مشترك مع «سوميتومو كيميكال اليابانية»، وتبلغ طاقة المصفاة 385 ألف برميل يومياً، وهي المرة الأولى التي تطرح فيها شركة «أرامكو» للبيع أسهماً في إحدى الشركات التابعة لها في طرح عام. أما مصفاة جبيل وهي مشروع مشترك مع توتال الفرنسية، وتبلغ طاقتها 400 ألف برميل يومياً، فمن من المزمع بدء تشغيلها في 2013، وتخطط «أرامكو» أيضاً لبيع 25 في المئة من حصتها البالغة 62.5 في المئة في طرح عام للسعوديين. وأشارت إلى أنه سيجري الطرح العام خلال عامين أو ثلاثة، ويشمل التمويل أيضاً إصدار سندات إسلامية (صكوك) تتجاوز 500 مليون دولار وأكثر من بليون دولار من صندوق الاستثمارات العامة المدعوم من الحكومة السعودية. وأوضحت أن مصفاة جازان التي ستبلغ طاقتها بين 250 و400 ألف برميل يومياً، ستكون أول مصفاة سعودية مملوكة للقطاع الخاص بنسبة 100 في المئة، ولم يتضح حجم الحصة التي ترغب «أرامكو» في بيعها في طرح عام.