أكدت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة الباحة أن جميع الوفيات التي حدثت للأطفال حديثي الولادة كانت «مصادفة»، مستبعدة وجود إهمال أو تعمد أدى إلى وفاة هؤلاء الأطفال الخُدج (مواليد قبل إتمام فترة الحمل). وشهدت وحدة العناية المركزة بمستشفى الملك فهد في الباحة قبل أيام خمس وفيات لمواليد في يومين متتاليين في قسم العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة في مستشفى الملك فهد في الباحة. وأوضحت «صحة الباحة»، في بيان صحافي وزعته أمس (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أن حالات الوفيات كانت «خطرة للغاية وتعاني أمراضاً عدة، واحتمالات التحسن المتوقع أن تطرأ عليها كانت ضعيفة جداً، وأنها تلقت كل الرعاية الصحية المتاحة لمثل هذه الحالات»، مؤكدة أنه «لم يكن هناك رابط بين أسباب الوفاة لهذه الحالات سوى مصادفة أنها حدثت في يومين متتاليين». وقالت إنها شكلت «لجنة متخصصة لدرس الإجراءات الطبية والتمريضية التي تمت لهذه الحالات، وتأكد لها أن الإجراءات كانت، جميعاً بلا استثناء، في إطار الأصول الطبية المعمول بها، والمتبعة في التعامل مع هذه الحالات». وكانت «صحة الباحة» شكلت الأسبوع الماضي، لجنة تحقيق «عاجلة» لمعرفة أسباب وفاة خمسة أطفال رضع، مساء (الأحد) الماضي، على أن ترفع نتائج التحقيق خلال 48 ساعة. وقال المتحدث باسم «صحة الباحة» محمد الغامدي ل«الحياة» حينها: «وجّه المدير العام للشؤون الصحية في منطقة الباحة الدكتور غرم الله سدران، بتشكيل لجنة للوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وفاة خمسة أطفال في ليلة واحدة». وأضاف الغامدي أنه «فور تلقي الخبر، تم عقد اجتماع في مستشفى الملك فهد، برئاسة المدير العام للصحة المكلف، وبحضور مدير المستشفى، والمدير الطبي، ورئيس القسم واستشاريي الوحدة، ورئيس التمريض، وتم عمل مراجعة لعمل وأداء الوحدة NICU لناحية السياسات والإجراءات، وتمت مناقشة الأساليب العلاجية ومعايير مكافحة العدوى». ولفت إلى توجه المدير العام بتشكيل لجنة لتقصي الأسباب والرفع بمرئياتها خلال 48 ساعة»، مستدركاً بالقول: «إن الحالات لأطفال خدج، وكانت أوضاعهم الصحية سيئة منذ الولادة». وأكد أنه سيتم «إعلان نتائج التحقيق والقرارات التي ستتخذ في حق من يثبت تقصيرهم أو إهمالهم، وفي حال ثبوت أن هناك إهمالاً، فلن تترد الشؤون الصحية في محاسبتهم، وذلك لمنع تكرار مثل هذه الواقعة في أية منشأة صحية أخرى».