اعتقلت السلطات البيروفية الرئيس السابق للاتحاد البيروفي لكرة القدم مانويل بورجا بعد صدور مذكرة اعتقال دولية بحقه إثر اتهامات وجهت إليه من السلطات القضائية الأميركية ضمن إطار فضيحة الفساد التي تهز أركان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وألقي القبض على بورجا إثر خروجه من منزله لكنه شدد على أنه سيوضح الاتهامات الموجهة إليه وقال في تصريحات لمحطة «أن» المحلية وهو يجلس في الكرسي الخلفي للسيارة بعد اعتقاله «أنا هادئ جداً...لم اتلق أي رشاوى». وتابع: «كنت على علم بإمكان توقيفي وبقدوم رجال الشرطة لاعتقالي». وكان بورجا رئيساً للاتحاد البيروفي لكرة القدم في الفترة من 2002 إلى 2014، لكنه لم يترشح إلى ولاية جديدة. وكان اسم بورجا ورد بين 16 اسماً آخر وجهت إليهم تهم فساد من وزيرة العدل الأميركية لوريتا لينش الخميس الماضي. من جهة أخرى، قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) السويسري سيب بلاتر الموقوف على خلفية فضيحة الفساد التي تعصف باللعبة الشعبية في مقابلة نشرتها صحيفة سويسرية أمس (السبت) إنه سيحصل على فرصة للرد على ادعاءات لجنة القيم التابعة للفيفا خلال الأسابيع المقبلة. وكانت لجنة القيم أوقفت بلاتر والفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مدة 90 يوماً قابلة للتمديد في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي على خلفية فضيحة الفساد التي تحقق فيها السلطات السويسرية والأمريكية حالياً أيضاً. وينفي بلاتر وبلاتيني ارتكاب أي مخالفات من أي نوع. وتعكف لجنة القيم التابعة للفيفا حالياً على تحقيقات تتعلق بتصرفات بلاتر وبلاتيني وربما تفرض عليهما عقوبات أكثر قسوة عندما تصدر قرارها النهائي في القضية في وقت لاحق من الشهر الجاري. ونقلت صحيفة «تاجس-انتسايجر» التي تصدر في زيوريخ عن بلاتر قوله: «في الأسبوع بعد المقبل ستكون أمامي فرصة للرد والتعليق.. وعندها سيتعين على لجنة القيم إثبات أنني تصرفت بصورة منافية للقيم والأخلاق. ولا يمكن لأحد إثبات شيء لم يحدث». كما أشاد بلاتر بالموافقة وبسهولة في الأسبوع الماضي على مقترحات لإصلاح الفيفا قائلاً إنه يتعين أن يحصل على بعض التقدير على هذه المقترحات. وقال بلاتر عن ذلك: «يتعين ذكر واضع هذه الإصلاحات.. رئيس الفيفا المنتخب هو من بدأ هذه العملية في مؤتمر فيفا في 2011».