رفض الرئيس السابق ل «الاتحاد الدولي لكرة القدم» (فيفا)، السويسري سيب بلاتر اعتراضات أبرز رعاة اللعبة على خلفية رشاوى وفضيحة فساد، موضحاً بأن لها «دوافع سياسية»، بناء على توصية من الولاياتالمتحدة. وعوقب بلاتر بالايقاف من «فيفا»، ضمن تحقيقات وزارة العدل الأميركية في اتهامات للاتحاد الدولي، والتي تضمنت رشاوى وتبييض أموال واحتيال. وأراد بلاتر في البداية البقاء في منصبه لغاية العام القادم، على رغم سلسلة اعتقالات لمسؤولين في «فيفا»، لكن مجموعة من أبرز الرعاة طالبوه بالرحيل الفوري قبل معاقبة رئيس الاتحاد الدولي بالإيقاف بعد أيام عدة. وقال بلاتر في مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز»: إنها «الشركات الأميريكة»، مشيراً إلى رعاة مثل «كوكاكولا» و«مكدونالدز» «وفيزا». وأضاف: «لم تقل الشركات الأخرى أي شيء، لذلك فان المرء يتمتع بما يكفي من الذكاء للربط بين الشركات الأميركية والتحقيقات الأميركية، ولست بحاجة للتأكيد على هذا». ويمر «فيفا» الذي يرأسه بلاتر منذ 17 عاماً، بأسوأ فضيحة في تاريخه، بعدما وجهت وزارة العدل الأميركية في أيار (مايو) الماضي، اتهامات إلى 14 مسؤولاً كروياً وتنفيذياً في شركات للتسويق الرياضي. وأوقفت لجنة القيم في «فيفا» كلاً من بلاتر والفرنسي ميشيل بلاتيني لمدة 90 يوماً، مع النظر في مسألة دفع المسؤول السويسري لمبلغ مليوني فرنك سويسري (2.03 مليون دولار) لرئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في 2011، ضمن تحقيق جنائي سويسري أيضاً.