أعلن "المرصد السوري لحقوق الانسان" اليوم (السبت) أن مقاتلين تركمان سيطروا على ثلاث قرى في شمال سورية، في أولى المعارك التي يتولون قيادتها ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في المنطقة الحدودية مع تركيا، ما تسبب في مقتل 13 منهم على الأقل. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "مقاتلين من لواء السلطان مراد تمكنوا من السيطرة في الساعات الأخيرة على ثلاث قرى كانت تحت سيطرة التنظيم في ريف حلب الشمالي على الحدود مع تركيا، وهي براغيدة والخربة وغزل". ويضم الفصيل، بحسب عبد الرحمن، "مقاتلين تركمان يشكلون للمرة الاولى رأس الحربة في الاشتباكات ضد تنظيم داعش في ريف حلب الشمالي، في محاولة لاستعادة السيطرة على عدد من البلدات والقرى التي تمكن المتطرفون من السيطرة عليها في وقت سابق". وأضاف أنه "لطالما شكل التركمان جزءاً من عمليات جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سورية) والفصائل المتطرفة والمقاتلة في المنطقة، لكنها المرة الأولى التي يتصدرون فيها الهجمات"، مضيفاً أن ذلك يأتي "بعد تلقيهم دعماً مباشراً من تركيا". وتتركز الاشتباكات المستمرة بين الطرفين وفق المرصد، في المناطق الواقعة شرق مدينة اعزاز، قرب الحدود السورية التركية. وقتل بسبب الاشتباكات 13 مقاتلاً تركمانياً على الأقل خلال ال 24 ساعة الماضية، بحسب المرصد الذي لم يتمكن من تحديد حصيلة القتلى في صفوف "داعش"، لكنه أكد وجود خسائر بشرية في صفوفه. وذكر عبد الرحمن من جهة أخرى، استهداف طائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن بعد منتصف الليل سيارة تابعة لتنظيم "داعش" في منطقة الاشتباكات شرق اعزاز، ما ادى الى تدميرها بالكامل. ولم يعرف إذا كانت السيارة محملة بالذخائر او بعناصر من التنظيم. ويشن الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن منذ ايلول (سبتمبر) 2014 غارات تستهدف مواقع التنظيم وتحركاته في مناطق سيطرته في سورية والعراق. ويسيطر تنظيم المتطرف على مساحات واسعة من المنطقة الحدودية بين سورية وتركيا، وهي المنطقة التي تسعى كل من انقرةوواشنطن الى اقامة منطقة عازلة فيها تمتد من جرابلس حتى اعزاز. وتعتبر تركيا الاقلية التركمانية الناطقة بالتركية في سورية حليفاً لها، ويرى محللون ان تركيا تود ان يتولى المقاتلون التركمان مواجهة تنظيم "داعش" قرب حدودها. ويثير قتال التنظيم حساسية لتركيا بعدما أظهر المقاتلون الاكراد انهم القوة الاكثر فاعلية في محاربة المتطرفين بدعم من الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن. وتعتبر انقرة "وحدات حماية الشعب الكردية"، وهي الجناح المسلح لحزب "الاتحاد" الديموقراطي الكردي في سورية، فرعاً لحزب "العمال الكردستاني" الذي تصنفه منظمة ارهابية.