تسبب خروج طبيب العظام في مستشفى جازان العام في فقدان طفلة لإصبعها المبتور، إذ انتظرت برفقة والدها في قسم طوارئ المستشفى حضور الطبيب لساعتين، إلا أنه تأخر ما زاد معاناتها، في الوقت نفسه توعد المدير العام للشؤون الصحية في المنطقة الدكتور محسن طبيقي باتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المتسبب في عدم علاجها. وقال والد الطفلة ذكرى محمد محنشي ل «الحياة»: «تُعاني ابنتي من بتر في إصبع يدها اليسرى، وأسعفتها إلى مستشفى جازان العام، وانتظرت في قسم الطوارئ لأكثر من ساعتين، ولم يُباشر حالتها الطبيب المناوب اختصاصي العظام، وحين سألت عنه اتضح أنه خارج المستشفى»، لافتاً إلى أن الخدمة التي وجدها في مستشفى جازان كانت سيئة، بدءاً من طريقة الاستقبال، ومعاناة انتظار وصول الطبيب المعالج. وذكر أن التقرير الطبي يفيد بوجود بتر الاصبع الأيسر «الظفر مع العظم واللحم»، بسبب لهوها ولعبها بأرجوحتها، إذ التفت عليها إحدى السلاسل المتدلية لتلتصق في القاعدة، وتسحب معها إصبعها وتبتره، مشيراً إلى أنه يحزن كثيراً عندما تسأله ابنته عن ذهابها لمدرستها وإصبعها مبتور. وناشد والد الطفلة وزير الصحة بالتدخل السريع في إيجاد حل لتحويل ابنته لمستشفى متخصص لعلاجها، وإعادة اصبعها المبتور. من جهته، أوضح المدير العام للشؤون الصحية في منطقة جازان الدكتور محسن طبيقي أن التحقيق الذي باشره بنفسه، لمعرفة الأسباب التي أدت إلى تأخر الطبيب المناوب لمباشرة حالة الطفلة ذكرى المحنشي، خلص إلى تحديد المتسبب في التأخير، وسيتخذ بحقه الإجراء المستحق نظاماً. إلى ذلك، ذكر مدير مستشفى جازان العام الدكتور قاسم علامي أن البتر كان في طرف الأصبع بما يسمى ب «الكبكبة»، وتم علاج الطفلة، وهي بحالة جيدة.