بيشاور (باكستان) - أ ف ب - اكد الجيش الباكستاني أمس، ان جنوده قتلوا 20 متمرداً اسلامياً في مقابل سقوط 6 في صفوفه لدى تصديهم لهجوم شنه مقاتلون اسلاميون على احد معسكراته في منطقة معبر خيبر القبلي الحدودي مع افغانستان. وأوضح الجيش ان مئة من المقاتلين المدججين بأسلحة هجومية وقاذفات صواريخ هاجموا ليل الثلثاء – الاربعاء مركزاً محصناً لفريق كرة القدم بالجيش داخل احد معسكراته في خيبر، حيث معقل جماعة «لشكر الاسلام» التي ترفع شعارات اسلامية لكنها تمارس فعلياً اعمالاً اجرامية مثل الخطف في مقابل فدية والابتزاز وسرقة السيارات وقوافل الإمدادات المتجهة الى افغانستان. واشار الجيش الى ان جنوده صدوا المهاجمين بعد ساعات على اندلاع المعارك التي استخدمت فيها صواريخ واسلحة خفيفة وثقيلة، وقتلوا عشرين منهم، وجرحوا اكثر من ثلاثين خلال تبادل للنار. كما دمروا آلية مدججة بالأسلحة خاصة بالمسلحين. واطلقت طائرة استطلاع اميركية من دون طيار ثلاثة صواريخ على معسكر لمتمردي الزعيم القبلي سمير خان في بلدة نابي التي تبعد مسافة 20 كيلومتراً شرق ميرانشاه كبرى مدن اقليم شمال وزيرستان (شمال غرب)، ما ادى بحسب مصادر باكستانية الى مقتل ستة متمردين على الاقل. وتعرف منطقة نابي بأنها معقل شبكة حقاني التي تنفذ عمليات ضد القوات الأميركية في أفغانستان، وأمير الحرب الأفغاني حفيظ غول بهادور الذي يقود منذ 9 سنوات حوالى ألفي متمرد. ويقصف الجيش الاميركي بشكل دائم منطقة القبائل التي تعتبرها واشنطن المقر العام لتنظيم «القاعدة»، والمنطقة «الاخطر في العالم». وشنت طائراته اكثر من 90 غارة جوية منذ آب (اغسطس) 2008 ما ادى الى مقتل اكثر من 830 شخصاً. على صعيد آخر، ارتفعت حصيلة الغارات الجوية التي شنتها مقاتلات باكستانية على مواقع لمسلحين في منطقة أوراكزاي القبلية (شمال غرب) اول من امس إلى 40 قتيلاً. ونقلت قناة «جيو تي في» الباكستانية عن مصادر امنية لم تحددها قولها ان «قوات الأمن دكت معاقل المسلحين، وأحدها لقائد يدعى نظير في الجزء الأدنى من أوراكزاي، وقتلت 9 مسلحين وجرحت 22 آخرين. وقالت مصادر أمنية ان 160 مسلحاً قتلوا خلال عملية مستمرة منذ أسبوع في مناطق عدة من أوراكزاي. وكانت القناة افادت سابقاً بأن مقاتلات حربية أغارت على مواقع للمسلحين بمنطقة ارغانجا بأوراكزاي، ودمرت مركزاً لتدريب مسلحين. وتنفذ القوات الباكستانية سلسلة عمليات عسكرية ضد المسلحين في بعض مناطق الإقليم الحدودي الشمال غربي، ما أدى حتى الآن إلى اعتقال عدد كبير منهم ومقتل آخرين.