تختتم مساء اليوم (الجمعة) منافسات الجولة العاشرة من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بأربع مواجهات، إذ يلتقي في قمة الجولة و«كلاسيكو» الكرة السعودية الاتحاد الباحث عن العودة إلى طريق الانتصارات بضيفه جريح الجولة الماضية الشباب في محافظة جدة، ويستضيف متصدر الترتيب الهلال ضيفه نجران في مدينة الرياض، بينما يحل التعاون بطموحه في مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية ضيفاً على الفتح في محافظة الأحساء، ويلاقي الخليج نظيره الفيصلي في محافظة المجمعة. الاتحاد - الشباب لا تختلف الظروف المحيطة بالفريقين عن بعضهما البعض، وإن كان الضيوف أكثر استقراراً من مستضيفهم الذي واصل نزف النقاط في الجولات الأخيرة، على رغم الاستغناء عن الجهاز الفني السابق والاستعانة بالمدرب المصري عادل عبدالرحمن، الذي عجز عن تحقيق انتصاره الأول مع الفريق في الجولة الماضية أمام الخليج واكتفى بالتعادل ليصل رصيد الفريق إلى النقطة ال14 في المركز الخامس، وتعد هذه المواجهة اختباراً حقيقياً للمصري عبدالرحمن، الذي يدرك أن تعثر الفريق ربما يعني ابتعاده عن المنافسة على بطولة الدوري، وسيفتقد صاحب الأرض والجمهور قائد الفريق محمد نور بداعي الإيقاف الموقت من «لجنة المنشطات»، ما سيُفقد الفريق الاتحادي جزءاً من هيبته وقوته داخل الملعب، ولم يُحدث المدرب الجديد للاتحاد تغييرات تذكر على الخريطة الأساسية للفريق واستعان بالأسماء ذاتها التي شاركت في الجولات الماضية، لكنه زج بعبدالرحمن الغامدي منذ انطلاق المباراة، واعتمد على قوة خط الهجوم الذي يضم هداف المسابقة ريفاس وفهد المولد، فيما ما زالت بقية الخطوط بعيدة عن المستوى المعروف، ما تسبب في فقدان الفريق خمس نقاط في الجولتين الأخيرتين. في الطرف الآخر، يدخل الضيوف هذه المواجهة وعينهم على العلامة الكاملة لتعويض الخسارة الأولى، التي تعرض لها الفريق في الجولة الماضية، والتي على إثرها تجمّد رصيده عند النقطة ال15 في المركز الثالث، ويطمع المدير الفني للفريق الأوروغوياني ألفارو باستغلال الظروف الصعبة التي يعيشها صاحب الضيافة واقتناص النقاط الثلاث التي ستعيده للمنافسة على اللقب، وتقليص الفارق مع متصدر الترتيب، ألفارو لم يظهر فريقه بالمستوى المأمول في الجولة الماضية وخسر من متصدر الترتيب الهلال بهدف من دون رد، وكان لغياب قائد الفريق أحمد عطيف دور في انخفاض أداء الفريق خصوصاً في منطقة المناورة، إضافة إلى عدم فاعلية المهاجم أفنوسو في خط الهجوم إلى جانب موسى الشمري. الهلال - نجران يتطلّع صاحب الأرض والجمهور متصدر الترتيب والمنتشي بوصوله أخيراً إلى الدور ربع النهائي في بطولة كأس ولي العهد بعد تجاوزه التعاون، إلى مواصلة العطاءات المميزة التي قدّمها هذا الموسم، الهلال يدخل هذه المواجهة وفي رصيده 21 نقطة وعينه على العلامة الكاملة، بعد أن أراح المدير الفني دونيس عدداً من اللاعبين في مواجهة التعاون الأخيرة، وستكون هذه المباراة فرصة سانحة لإشراك لاعبين آخرين للفارق الفني الشاسع بين الفريقين، ومن المتوقع أن يشرك دونيس في هذه المواجهة اللاعبين العائدين من الإصابة لمنحهم الفرصة والدخول في أجواء المباريات، كون الفريق تنتظره مواجهة مفصلية أمام الأهلي في الجولة ال11، ويعتمد دونيس في أسلوبه الفني داخل المستطيل الأخضر على طريقته المعتادة باللعب بطريقة 3-6-1، واعتماده الكبير على تحركات لاعبي الأطراف بوجود عبدالله الزوري ومحمد البريك، إضافة إلى تحركات لاعبي خط المنتصف سواءً في صناعة اللعب أم في التسديد على المرمى من مسافات بعيدة، وتبقى خطورة الفريق مرتكزة في الخط الهجومي الذي يعد الأقوى في الدوري بوجود ألميدا وناصر الشمراني. في حين يدخل نجران هذه المواجهة في ظروف صعبة، إذ يقبع الفريق في المركز ال12 وفي رصيده النقطي خمس نقاط، وسيفتقد لخدمات لاعب محور الارتكاز أبوبكر تمبادو للإيقاف، المدير الفني لفريق نجران لم يستطع الثبات على تشكيل طوال الجولات الماضية لعدم قناعته في عدد من الأسماء الموجودة في الفريق، وعدم جاهزية اللاعبين الآخرين، ويعتمد بشكل كبير على النواحي الدفاعية والاكتفاء بالهجوم المرتد السريع، الذي يقوده لاعب الخبرة حمد الربيعي، وإرسال الكرات الطويلة إلى المهاجم عيسى المحياني. الفتح - التعاون يدخل الضيوف هذه المواجهة وعينهم على العلامة الكاملة لضمان البقاء في دائرة المنافسة والاحتفاظ بالمركز الثالث، بعد النتائج الإيجابية التي حققها الفريق منذ انطلاق المسابقة، الضيوف يدخلون هذا اللقاء وفي رصيدهم 15 نقطة، ويأمل المدير الفني للفريق البرتغالي غوميز بخطف النقاط الثلاث ومواصلة جموحه نحو مزاحمة أندية القمة، ويعتمد البرتغالي بأسلوبه الفني على اللعب السريع والضغط على حامل الكرة وعدم منح الفريق المنافسة فرصه للاستحواذ على الكرة وبناء الهجمات، ويمتلك بين صفوفه مجموعة مميزة من اللاعبين باستطاعتهم حسم اللقاء في شوط المباراة الأول، وما يميز فريقه أنه لا يستسلم لظروف المباراة مهما كانت النتيجة. في الجانب المقابل، يدخل الفتح هذه المواجهة بعد خسارته الأخيرة من النصر تجمد معها رصيد الفريق النقطي عند النقطة ال10 في المركز التاسع، ويعتمد مديره الفني التونسي ناصيف البياوي بشكل كبير على البرازيلي إلتون في صناعة الفارق لفريقه، وينتهج بأسلوبه الفني إغلاق المنطقة الخلفية والارتداد السريع والتسديد من خراج منطقة الجزاء. الفيصلي - الخليج يأمل صاحب الضيافة بمواصلة تحقيق النتائج المميزة، إذ لم يتعرض الفريق لأي خسارة في الجولات الست الأخيرة وقفز للمركز الثامن بعشر نقاط، لكنه سيفتقد لخدمات مهاجمه عيسى كامرا بقرار انضباطي على خلفية الأحداث التي صحبت لقاء فريقه الأخير أمام الأهلي، ويعتمد مدرب الفيصلي الروماني ليفيو على إحكام النواحي الدفاعية والاكتفاء بتحركات المهاجم حمزة الدردور في النواحي الهجومية، والانطلاقات السريعة لظهيري الجنب وسام سويد ومراد السوداني، وللاعب الطرف الأيمن بالبوا دور كبير في صناعة اللعب ولعب الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء والتسديد من مسافات بعيدة. في الجانب الآخر، يدخل الخليج هذه المواجهة منتشي بعد تعادله الأخير أمام الاتحاد وصل معه إلى النقطة ال12 في المركز السابع، بقيادة مدربه التونسي جلال قادري الذي استطاع أن يخرج لاعبيه من الخسارة القاسية من الهلال بسبعة أهداف من دون رد في الجولة قبل الماضية، وحقق بعدها نتيجة إيجابية أمام الاتحاد، ويبرز بين صفوف فريقه الثلاثي الأجنبي بوبا وأبوبكر سيلا وإبراهيم الزواهرة وعلي اللوجامي وقائد خط المنتصف مصعب العتيبي.