استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس وفداً من «إعلان القاهرة» للمعارضة السورية ضم جمال سليمان وخالد المحاميد وقاسم الخطيب ومحمد حجازي، ذلك قبل المشاركة في مؤتمر المعارضة المقرر في الرياض بين 8 و10 الشهر الجاري في إطار عملية فيينا التي تستهدف إطلاق عملية سياسية في سورية تحت إشراف الأممالمتحدة. وصرح الناطق باسم الخارجية المستشار أحمد أبو زيد بأن شكري «استمع إلى شرح وفد المعارضة السورية للهدف من مشاركة ممثلين عن مجموعة القاهرة في مؤتمر الرياض، وتطلعهم إلى أن يكلل المؤتمر بالنجاح وأن تتاح الفرصة لممثلي المجتمع السوري بكافة طوائفه وروافده الفكرية والثقافية بأن يتوصلوا إلى التوافق المطلوب ووحدة الصف، بشكل يؤهلهم لتشكيل فريق تفاوضي واحد خلال الحوار السوري – السوري المزمع إطلاقه تحت إشراف الأممالمتحدة». وأضاف ان «وفد لجنة متابعة مؤتمر القاهرة سلّم شكري رسالة شكر وتقدير لمصر للدور الذي قامت به في دعم القضية السورية، وإتاحة الفرصة لممثلي المعارضة السورية الوطنية المستقلة والمدنية لعقد لقاءاتها في القاهرة بهدف التوصل إلى رؤية شاملة للحل السياسي للأزمة السورية، الأمر الذي أسهم في اتفاقها على ميثاق وطني وخريطة طريق، وأفسح المجال لصوت تلك المعارضة بأن يصبح رقماً مهماً في أية مفاوضات قادمة حول مستقبل سورية». وأشار أبو زيد إلى أن شكري «أكد للوفد أهمية أن تبذل المعارضة السورية كل الجهد خلال مؤتمر الرياض لأن تصل إلى رؤية موحدة تحافظ على وحده سورية وسلامتها الإقليمية وترسم طريقاً عملياً لمفاوضات جادة تضمن تنفيذ مقررات جنيف -1، وأن تعبّر عن أطياف الشعب السوري كافة، وأن تسمو فوق مصالحها الطائفية وانتماءاتها الخاصة»، مُعرباً عن «تطلع مصر لأن تعكس مخرجات مؤتمر الرياض الأفكار والرؤى التي تخدم مصلحة الشعب السوري». وكان بين الموقعين على رسالة الشكر المنسق العام ل «هيئة التنسيق للتغيير الديموقراطي» حسن عبدالعظيم وهيثم مناع وجهاد مقدسي ومروان حبش وحسين العودات وخالد المحاميد وجمال سليمان وعارف دليلة.