جددت مصر تأكيدها على الأهمية البالغة للحفاظ على الدولة السورية وبقاء مؤسساتها واستمراريتها، وضرورة مواجهة خطر التنظيمات الإرهابية وأطماع بعض الأطراف الخارجية في سوريا وأهمية التعامل معها، وذلك خلال اللقاء الذي جمع وزير خارجيتها سامح شكري أمس بالقاهرة بوفد لجنة المتابعة المعنية بتنفيذ نتائج مؤتمر القاهرة-2 للمعارضة السورية. وشدد شكري على أهميّة تفعيل عمل لجنة المتابعة السورية التي تمثل كافة فصائل المعارضة الوطنية السورية في الداخل والخارج لافتا النظر في الوقت نفسه إلى أهمية الإنجاز الذي حققه مؤتمر القاهرة الثاني، وما أسفر عنه من التوصل إلى وثيقة القاهرة سواء خريطة الطريق أو الميثاق الصادر عن فصائل المعارضة السورية، داعيا إلى مواصلة العمل على تنفيذ مقررات اجتماع القاهرة الثاني التي تمثل تطورا هاما على صعيد توحيد رؤى ومواقف المعارضة السورية في إطار دفع الحل السياسي وفقا لمقررات جنيف-1. ووفقا لتصريحات السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية فإن وفد لجنة المتابعة من المعارضة السورية قدم الشكر لمصر على دعمها الكامل للمعارضة السورية من خلال استضافتها لفصائل المعارضة السورية في مؤتمر القاهرة 1 و2، وما تمخض عنه مؤتمر القاهرة 2 من نتائج ومقررات أضحت محل اهتمام كبير من العالم ووسائل الإعلام الأجنبية، وأشاد الوفد بالدور الهام الذي تقوم به مصر لإنجاح الموتمر وخروجه بالنتائج الهامة وتقديم الدعم من جانب مصر لتدعيم فرص الحل السياسي. وأضاف المتحدث: إن وفد المعارضة السورية أكد على الأهمية الكبيرة لتعافي الدور الإقليمي المصري واستعادة حيويته في الفترة الأخيرة بما بمثل رصيدا كبيرا للأمة العربية وللشعب السوري لمواجهة التحديات الخطيرة التي يواجهها والحفاظ على ما تبقى من سوريا ووحدة أراضيها. وأوضح عبد العاطي أن وفد لجنة المتابعة السوري عرض للأنشطة التي قامت بها اللجنة مُنْذ انعقاد مؤتمر القاهرة -2 بهدف العمل على سرعة تنفيذ مقررات المؤتمر والتغير الإيجابي الذي طرأ على مواقف الكثير من الدول الكبرى تجاه المؤتمر، منوها بتنفيذ خطة إعلامية للترويج لمقررات الموتمر ونشر وشرح الوثائق التي تمخض عنها اجتماع القاهرة- 2، فضلا عن التواصل السياسي الذي تقوم به اللجنة مع مختلف دول العالم مما أدى إلى مباركة عدد كبير من هذه الدول لمخرجات مؤتمر القاهرة بَعد شرحها بشكل مفصل. وتم الاتفاق في نهاية الاجتماع على استمرار العمل المشترك للإسراع بتنفيذ مقررات القاهرة-2 لوقف نزيف الدم السوري وتحقيق تطلعات الشعب السوري في بناء نظام ديمقراطي تعددي تعكس تنوعه.