حذر المشرف العام على كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدراسات الشباب وقضايا الحسبة في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور نوح الشهري من خطورة ارتفاع نسب الجريمة وانتشار الفساد الأخلاقي بين أوساط الشبان، مشدداً على أهمية أن نكون كلنا مسؤولين عنه، واعتبر الدكتور الشهري «الحسبة» ركناً ركيناً من هذا الدين، وسبباً رئيساً لتحقيق الخيريّة للأمة، مؤملاً أن يبتكر الكرسيّ برامج وآليّات معاصرة للتعامل مع الشبان، والاستثمار الأمثل لطاقاتهم لخدمة دينهم ووطنهم، وحمل أفكار سليمة لا غلوّ فيها ولا جفاء، إضافة إلى نشر ثقافة مهارة الاتّصال في المجتمع لاحتواء الشبان، والاستماع إليهم برحمة وشفقة. وأشار المشرف العام على كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدراسات الشباب وقضايا الحسبة في جامعة الملك عبدالعزيز إلى أن الكرسي يسهم في مساعدة الجهات المعنية بالشبان لتقديم حلول واقعيّة، وبرامج عمليّة للحد من الظواهر السلبية في المجتمع، متوقعاً أن يكون الكرسي العلمي بيت خبرة، ويتخصص في ما يتعلق بالقضايا الشبابيّة. وأكد الشهري أن اللجنة المشكلة للإشراف الإداري على الكرسي ستعمد على توظيف البحث العلمي في تشخيص مشكلات الشبان الفكرية والسلوكية المتعلقة بقضايا الحسبة، وإعداد الدراسات والبرامج الوقائية والعلاجية لها، وتطوير أداء القائمين على الحسبة للتواصل الإيجابي معهم . وبين أن الكرسي يتطلع لأن يكون برنامجاً علمياً بحثياً يعنى بالدراسات المتخصصة في مجال قضايا الحسبة المتعلقة بالشبان ويقدم الدعم العلمي والمادي للباحثين لتحقيق أهدافه، لافتاً إلى أن الكرسي يعتمد على تعاون بين مؤسّستين إحداهما علميّة تربويّة بحثيّة وهي جامعة الملك عبدالعزيز بجدّة والأخرى مؤسّسة إصلاحيّة احتسابيّة وهي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبرعاية وليّ العهد وزير الدفاع والطيران والمفتّش العام الذي تشرّف الكرسيّ بحمل اسمه الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وألمح الشهري إلى أنهم يطمحون أن تنفذ رسالة الكرسي وأهدافه التي وضعت له، وأن يسهم بالتعاون مع المؤسّسات البحثيّة والعلميّة في تقديم الحلول الشرعيّة، والبدائل المناسبة لمشكلات الشبان، وما يعانونه، وتعانيه أسرهم ومجتمعاتهم من آثار تلك المشكلات. ورأى المشرف العام على كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدراسات الشباب وقضايا الحسبة في جامعة الملك عبدالعزيز توجّه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي أسهمت في تمويل هذا الكرسيّ مؤشّراً واضحاً على عناية القائمين على الهيئة ممثّلة في رئيسها الشيخ عبدالعزيز بن حميّن الحميّن، للاعتماد على البحوث والدراسات العلميّة والميدانيّة للاستفادة منها في إعداد الخطط الإستراتيجيّة والتشغيليّة وتصميم البرامج المناسبة لأعمال الهيئة، مشدداً على أهمية استثمار تلك النتائج البحثيّة في حلّ الصعوبات والمشكلات التي يمكن أن تقع في العمل الميدانيّ وتقديم المقترحات التي تساعد على تطوير العمل والارتقاء به، لما فيه مصلحة الشبان وقضايا المجتمع. وحصر الدكتور الشهري أهداف كرسي الحسبة في خمس غايات هي: إثراء المعرفة والمشاركة في إنتاج البحوث العلمية والدراسات الميدانية في مجال الشبان وقضايا الحسبة، إضافة إلى رصد الأسباب والمظاهر الرئيسة لانتشار السلوكيات السلبية للشباب، واقتراح الحلول المناسبة لمعالجتها. ويتضمن الهدف الثالث للكرسي تطوير أداء القائمين على العمل الميداني في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ما يتعلق بمهارات الاتصال وأساليب الإقناع والتأثير المناسبة للشبان، فضلاً عن إيجاد الحلول العملية، والبدائل الشرعية، للإفادة من طاقات الشبان في ما يسهم في بناء المجتمع. وأخيراً المحافظة على القيم والسلوكيات الإيجابية الموجودة في مجتمع الشبان.