تقوم المرشدة الطلابية بمصادرة عدسات طبّية تضعها طالبة تعاني من مشكلات في النظر بحجة أنها ملوّنة. مضى عام كامل على انتقال الطالبة إلى المدرسة ولم تُرد العدسات الطبية قط، ولطالما حرصت على ارتداء نظارتها، وحين حدث أن أضاعتها قامت بتفصيل نظارة جديدة يستغرق تفصيلها 5 أيام على الأقل، كانت العدسات الطبية الحلّ الوحيد خلال هذا الأسبوع، لم يشكّل كل هذا أي فرق بالنسبة إلى المرشدة، وأصرّت على مصادرتها، وبعد أن ذَرَفت الكثير من الدموع سُمِح لها باستخدامها وقت الاختبار فقط بشرط أن تعيدها حالما تنتهي. ليس من شأن المرشدة الطلابية رصد المخالفات ومصادرتها، يقتصر دورها على الإرشاد، ويا له من إرشاد الذي تقوم به. كان الله في عون طلّاب تأتي فيه أنظمة مدرستهم التي وضعت لأجلهم قبل صحتهم.