اختتمت مصر أمس آخر مراحل الانتخابات النيابية، لتسدل الستار على «خريطة طريق المستقبل» التي أعلنها الجيش وقوى سياسية وقيادات دينية عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي قبل أكثر من عامين. (للمزيد) وتعلن اليوم نتائج أولية لجولة إعادة المرحلة الأخيرة من الانتخابات، لتكتمل تشكيلة البرلمان الجديد المتوقع التئامه أواخر الشهر، لتستعيد مصر الحياة النيابية بعد نحو ثلاثة أعوام من توقفها، إثر حل مجلس الشعب الذي كان الإسلاميون يهيمنون عليه بحكم أصدرته المحكمة الدستورية العليا في العام 2012. وبدأت عمليات فرز الأصوات مساء أمس فور إغلاق لجان الاقتراع في 13 محافظة، انتخبت شاغلي 213 مقعداً. وتعهد رئيس الوزراء شريف إسماعيل إنهاء البرنامج الحكومي قبل أواخر الشهر لعرضه على البرلمان فور التئامه. وينتظر أن تؤكد النتائج إفراز الانتخابات برلماناً موالياً للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي خاضت غالبية المرشحين المنافسة بشعارات دعمه، كما أن انتخاب برلمان جديد سيشكل أداة مهمة في مواجهة الضغوط الخارجية لتأكيد طي صفحة حكم «الإخوان المسلمين». غير أن السيسي سيدخل اختباراً سريعاً لشعبيته عندما تحل الذكرى الخامسة للثورة في 25 كانون الثاني (يناير) المقبل، لا سيما في ظل سعي قوى معارضة إلى استعادة الحشد في الشارع.