ناقشت زعيمة المعارضة في ميانمار أونغ سان سو تشي، مع الرئيس المنتهية ولايته ثين سين، وقائد الجيش الجنرال مين أونغ هلاينغ، إعداد «انتقال سياسي سلمي» للسلطة بعدما حقّق حزبها فوزاً ساحقاً في الانتخابات النيابية التي نُظمت هذا الشهر. وقال الناطق باسم الرئاسة يي هتوت، أن سو تشي وثين سين أجريا «مناقشات ودية ومنفتحة سادتها أجواء من الصراحة والدفء»، مضيفاً أنهما «بحثا في طريقة نقل السلطات الى الحكومة الجديدة، في شكل سلمي». وتابع: «منذ استقلالنا عام 1948، لم نشهد انتقالاً سياسياً سلمياً، لكننا سنفرض هذا التقليد الجديد بلا تأخير». وشدّد على أن رئيس ميانمار «تعهّد انتقالاً سلساً، كما ذكرت أونغ سان سو تشي أن البلد يحتاج الى عملية انتقال جيدة نحو الديموقراطية، وحكومتنا تتعهد تحقيق ذلك». والتقت سو تشي أيضاً قائد الجيش النافذ في البلاد، علماً أن «حزب الرابطة القومية من أجل الديموقراطية» الذي تتزعمه سو تشي، سيشكّل الغالبية في البرلمان الجديد الذي سيبدأ أعماله في شباط (فبراير) المقبل، فيما سيكون الجيش أضخم كتلة معارضة، إذ إن الدستور يمنح العسكريين ربع مقاعد مجلسَي البرلمان. وخضعت ميانمار لحكم عسكري طيلة نصف قرن، قبل أن يحلّ المجلس العسكري نفسه عام 2011. وكانت سو تشي دعت بعد الانتخابات، الى محادثات «مصالحة وطنية» مع أركان النظام، فيما التقى ثين سين كل الأحزاب السياسية، وطمأنها الى أن الإصلاحات التي بدأتها حكومته بعد حلّ المجلس العسكري عام 2011، ستُنقل الى «حكومة جديدة». وسيبقى ثين سين في السلطة حتى آذار (مارس) المقبل، بعد أن يتولى البرلمان الجديد مهماته.