واشنطن - ا ف ب - اعلن مسؤول عسكري اميركي لوكالة فرانس برس مساء الاثنين ان الهجوم العسكري الذي تعتزم قوات حلف شمال الاطلسي والقوات الافغانية شنه على المعقل التاريخي لحركة طالبان في قندهار (جنوب) سيبدأ في حزيران/يونيو. وقال المسؤول طالبا عدم الكشف عن هويته ان عملية بسط الامن في قندهار "بدأت" ولكن ""عمليات التطهير" ستبدأ في حزيران/يونيو". وكانت قوات الاطلسي اعلنت انها ستشن عملية عسكرية على قندهار هذا الصيف, من دون ان تحدد متى بالضبط سيبدأ الهجوم. ويشن الحلف الاطلسي منذ شباط/فبراير هجوما واسع النطاق على ولاية هلمند المجاورة لقندهار من اجل استعادة المناطق التي تسيطر عليها حركة طالبان. ومؤخرا اكد قائد القوات الدولية في افغانستان الجنرال الاميركي ستانلي ماكريستال ان العملية حول قندهار "بدأت" وستتزايد حدتها "خلال الاشهر المقبلة". غير انه لفت الى ان هذه العملية, وخلافا لعملية هلمند, ستكون تدريجية ولن تبدأ بهجوم واسع النطاق ينطلق في يوم واحد محدد على غرار ما حصل مثلا في انزال النورماندي خلال الحرب العالمية الثانية. ويسعى الحلف الاطلسي حاليا الى تمهيد الارض لهجومه على قندهار عبر جهود سياسية يبذلها في مدينة قندهار ومحيطها. ويقر المسؤولون الاميركيون في الخفاء بان السلطات المحلية فاسدة في قندهار, الامر الذي يقوض جهودهم الرامية الى كسب تأييد السكان في مواجهة طالبان. ومنذ صيف 2009 تنتشر في قندهار كتيبة قتالية اميركية قوامها 4000 عسكري لتأمين الطرق المؤدية الى قندهار, عاصمة الجنوب الافغاني والمعقل التاريخي لحركة طالبان. وبحسب مصدر عسكري اميركي فان 15 الف عسكري من القوات الاطلسية والافغانية قد يشاركون في هجوم قندهار.