صوّت البرلمان البريطاني، اليوم، على قرار شن غارات جوية على متشددي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية، بعد شهور من الجدل في شأن ما إذا كان نواب حزب «العمال» المعارض سيدعمون التدخل العسكري. وقال رئيس الوزراء ديفيد كامرون إنه يعتقد أن «الطائرات الحربية البريطانية التي تقصف أهداف داعش في العراق منذ أكثر من سنة، يجب أن تتصدى أيضاً للتنظيم المتشدد في سورية بدلاً من أن نولي أمن بريطانيا لدول أخرى». وأدى انتخاب جيرمي كوربين، المعارض للحرب، زعيماً لحزب «العمال» في أيلول (سبتمبر) الماضي إلى تعقيد خطط كامرون. ويتهم كوربين الزعيم البريطاني ب «الاندفاع إلى شن حرب»، ودعا نواب حزبه الذين يفضلون تنفيذ عمل عسكري إلى إعادة النظر. وحرصاً على عدم تكرار الهزيمة البرلمانية في عام 2013، في شأن خطط قصف القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، أوضح كامرون أنه لن يطلب من البرلمان التصويت إذا لم يكن يعتقد أنه سيفوز بالتأييد. وتقول تقارير إعلامية إن حوالى 50 من نواب حزب «العمال» سيؤيدون القرار، عندما يجرى التصويت اليوم، بعد مناقشات استمرت عشر ساعات ونصف الساعة في البرلمان. وقد تبدأ الغارات الجوية في غضون أيام، إذ أنه عندما وافق البرلمان على شن غارات على العراق بدأ القصف بعدها بأربعة أيام.