احتجب وزراء العمل والتجارة والتخطيط والاقتصاد الوطني عن أنظار الحضور في منتدى جدة الاقتصادي 2014، مثيرين الأسئلة عن أسباب الغياب، وهل لها علاقة بحرج الوزارات والمؤسسات الحكومية في حل معضلة «البطالة»، خصوصاً وأن موضوع المنتدى ومحاوره تدور في فلك هذه المعضلة. وعلى رغم تأكيد اللجنة المنظمة لمنتدى جدة حضور الوزراء وجدولة أسماءهم في جلسات المنتدى، إلا أن كلمة «اعتذر» كانت الدراجة على ألسنة أعضاء اللجنة المنظمة للمنتدى. تأكيدات اللجنة المنظمة للمنتدى لحضور الوزراء لم تكن دقيقة، لاسيما وأن المدير العام للمركز الإعلامي في وزارة العمل المتحدث الرسمي باسم صندوق تنمية الموارد البشرية تيسير المفرج كشف ل«الحياة» أن وزير العمل اعتذر عن المشاركة في منتدى جدة في نسخته الأخيرة من نحو شهرين، بسبب ارتباطه برحلة عمل خارجية في الفترة ذاتها. وقال: «استغربنا من إصرار اللجنة المنظمة على إدراج اسم وزير العمل ضمن الأسماء المشاركة في جلسات المنتدى، على رغم مخاطبة الغرفة التجارية الصناعية في جدة بعدم إدراج اسم الوزير قبل وقت كاف، إلا أننا لم نتلق رداً». غير أن عضو اللجنة التنظيمية لمنتدى جدة عضو مجلس إدارة «غرفة جدة» فهد بن سيبان السلمي، استغرب بحث بعضهم عن الهفوات وإثارة المشكلات في ثاني أكبر حدث اقتصادي عالمي بعد منتدى دافوس الدولي، وشدد على أهمية أن يقوم الإعلام السعودي بدور إيجابي ويتحمل مسؤوليته الكاملة لدعم المحفل الدولي الذي حقق نجاحات واسعة منذ انطلاقه عام 2000.