استغرب عضو اللجنة التنظيمية لمنتدى جدة الاقتصادي وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة فهد بن سيبان السلمي بحث البعض عن الهفوات وإثارة المشاكل في منتدى جدة الاقتصادي، مشددا على أهمية أن يقوم الإعلام بدور إيجابي ويتحمل مسؤوليته الكاملة لدعم المحفل الدولي الذي حقق نجاحات واسعة منذ انطلاقه عام 2000م وعلى مدار 14 عاماً. وقال السلمي "للأسف الشديد يبحث البعض عن الإثارة على حساب الموضوعية، فقد فوجئنا بمن يتحدث بأشياء غير حقيقية تتعلق بغياب بعض الشخصيات أو عدد الحضور، في حين ان الواقع يقول ان المنتدى حظي بمشاركة 42 شخصية سعودية وعالمية تحظى بمكانة كبيرة وتخدم الموضوع الرئيسي الذي يركز على محاصرة البطالة وتحقيق التنمية من خلال الشباب، وتوفير وظائف لشباب وفتيات الوطن في مختلف القطاعات، وبالذات في المجال الاقتصادي والسياحي والزراعي والمجالات الخدمية". وثمن عضو اللجنة التنفيذية المشاركة الفاعلة لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة الذي وجه الباحثين والاقتصاديين وصناع القرار في الافتتاح بضرورة الخروج بأفكار وتوصيات تسهم في توفير فرص العمل للشباب وتمكنه من إدارة دفة المشاريع التنموية والاستثمارية في القطاعين الحكومي والخاص، مؤكدا أن كلمته رسمت خريطة وبرهنت على مكانة الشباب السعوديين الذين اثبتوا للعالم كفاءتهم وتأهيلهم العلمي والمهني وهم الذين يعتمد عليهم في تنفيذ خطط الدولة ومشاريعها التنموية والاقتصادية. وأكد السلمي أن مشاركة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في المنتدى ساهمت في تحقيق قيمة مضافة، لا سيما أنه شرع الأبواب في وجه الباحثين عن فرص وظيفية من خلال تأكيده على أن قطاع السياحة سيوفر 1.7 مليون وظيفة للشباب والفتيات حتى عام 2020م، وأن عدد الفرص الوظيفية في قطاع السياحة عام 2013م بلغ 751 ألف وظيفة، وأن القطاع سيصبح الأول في التوظيف إذا ما توافرت فرص التحفيز المناسبة، والمناخ الاقتصادي ملائم لتوليد فرص العمل والاستثمار للشباب. ودعا عضو اللجنة التنفيذية المنظمة لمنتدى جدة الاقتصادي الإعلام بأن يكون شريكاً في نجاح المنتدى الذي اختتمت فعالياته أمس، مشيراً إلى أن العمل الكبير الذي جرى في الفترة الماضية كان محل احترام وتقدير الجميع، وأعطى صورة رائعة عن عروس البحر الأحمر، ووجد إشادة كبيرة من الإعلام الدولي، مشيداً بالدور الكبير الذي لعبه صالح بن عبدالله كامل رئيس المنتدى ورئيس غرفة جدة لقيادة العمل بنجاح، وتوفير كل الإمكانات التي ساهمت في خروج النسخة الحالية بشكل مبهر. يذكر أن المنتدى انطلق عام 2000م واستقطب أكثر 24 ألف شخص من مختلف دول العالم بمعدل ألفي مشارك سنوياً، حيث توزع الحضور الذين شاركوا في الدورات الماضية على 60 دولة تمثل قارات العالم الست، وتجاوز المتحدثون في جلسات الحدث الاقتصادي الأول بمنطقة الشرق الأوسط 600 شخصاً ينتمون إلى 40 دولة، كما وصل عدد المشاركين من المشاهير إلى 23 رئيس دولة، ووصل الرعاة إلى 320 شركة ومؤسسة، حقق المنتدى شهرة واسعة وحظي بقبول منقطع النظير، ونأمل أن تكون النسخة الرابعة عشرة استكمالاً لهذا التاريخ الباهر من النجاح.