أكد الاتحاد الأوروبي الإثنين أنه «سيواصل العمل» على عملية السلام، على رغم إعلان إسرائيل تعليق اتصالاتها مع الأوروبيين حول النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي، رداً على قرار الاتحاد وضع ملصقات على منتجات المستوطنات الإسرائيلية المصدرة إلى أوروبا لتمييزها عن المنتجات الإسرائيلية. وأعلنت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية في ندوة صحافية الإثنين، «في ما يتعلق بعملية السلام، يواصل الاتحاد الأوروبي وسيواصل العمل في هذا الشأن، في إطار اللجنة الرباعية « للشرق الأوسط (الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة وروسيا). وأضافت أن وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني «ناقشت هذا الموضوع هذا الصباح مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو» على هامش مؤتمر باريس حول المناخ. الى ذلك، أفادت تقارير صحافية ان موغريني طالبت نتانياهو بتقديم توضيحات لقراره قبل يومين تعليق كل الاتصالات الديبلوماسية مع الاتحاد المتعلقة بالملف الفلسطيني. وقالت متحدثة باسم الاتحاد إن الدول الأعضاء في الاتحاد هي التي طلبت تعليمات من المفوضية في شأن وسم منتجات المستوطنات، وأن ثمة توافقاً في الرأي بين أعضائها ال 28 في شأن هذه المسألة. وذكرت صحيفة «هآرتس» أنه رغم قرار نتانياهو فإن موفدين عن الرباعية الدولية سيصلون إلى إسرائيل في التاسع من هذا الشهر لالتقاء مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين لبحث سبل وقف التصعيد الأمني في الضفة الغربية. ونقلت عن موظف إسرائيلي رفيع المستوى قوله إنه لا يتوقع عدم تعاون إسرائيل مع الموفَدين. أعلنت إسرائيل الأحد تعليق الاتصالات الديبلوماسية مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي وممثليه حول عملية السلام، رداً على قرار الاتحاد الأوروبي وضع ملصقات على المنتجات التي مصدرها المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة. وكانت المفوضية الأوروبية تبنت في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) «مذكرة توجيهية» إلى الدول الأعضاء، من أجل توضيح قرار أوروبي سابق حول وضع ملصقات على بضائع آتية من الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ حزيران (يونيو) 1967. وقد أعلن نتانياهو الذي أغضبه القرار الأوروبي، الأحد أنه «أمر بتعليق الاتصالات الديبلوماسية مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي وممثليه» حول عملية السلام. وقال ان هذا التعليق سيكون سارياً، في وقت تقوم الحكومة الإسرائيلية بإعادة تقييم لدور الاتحاد في جهود السلام. لكن المتحدثة باسم المفوضية أكدت الاثنين، أن «العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل جيدة»، و «هذا سيستمر».