على رغم الرواج الذي تلقاه المخدارات، إلا أن كثيرين يجهلون أنوعها ومصادرها واستخدماتها الطبية. فبعض أنوع المخدرات عبارة عن أعشاب يتم زرعها، والبعض الآخر معملي يُصنّعه الإنسان من مواد كيماوية، وهناك نوع ثالث هو مزيج من المنتجات العشبية والمنتجات المخلقة. وفي ما يلي قائمة تضم أنواعاً من المخدرات ومعلومات عنها: - القنب الهندي هو أكثر المخدرات انتشاراً في العالم، وتستخرج منه أنواع عدة من المخدرات مثل الحشيش والماريغوانا. ويمر بمراحل بعد حصاده بدءاً من التجفيف والتعريض للحرارة والفرز وتحضيره للتعاطي عبر تدخينه أو مضغة. وتؤثر المادة الفعالة في القنب الهندي على مناطق وموصلات عصبية عدة في الجسم، محدثة إحساساً بالإسترخاء والنعاس والإبتهاج الكاذب. كما يسبب تعاطي الحشيش تشويش الإدراك الحسي بالزمان والمكان، واختلالاً في الوظائف العقلية، ويولّد إحساساً خاطئاً بالقدرة على التفكير الثاقب والخلق والإبداع، وفي بعض الأحيان يؤدي التعاطي إلى الموت أو الجنون. - الأفيون مادة مخدرة تستخرج من نبات الخشخاش وتستخدم لصناعة الهيروين والمورفين، وتعتبر أفغانستان المصدر الأول للخشخاش. يتم التعاطي من طريق التدخين أو المضغ، لتبدأ أعراض الهلوسة، وتعرف على أنها من أسوأ المواد التى تسبب إدماناً شديداً خلال زمن قصير. - الهيروين من مركبات المورفين التي تستخرج من نبتة الخشخاش المخدرة، ويحضر مخبرياً على شكل حجارة أو مسحوق شديد النقاوة. ويعتبر الهيروين مخدراً قوياً للجهاز العصبي المركزي، وكان يستخدم قديماً لعلاج الآلام الحادة أو السعال. ويستخدم حتى الآن في شكل قانوني في بعض المستشفيات لآلام ما بعد الجراحة أو السرطان والإصابات الجسدية الحادة. ويسبب الهيروين ضعفاً عاماً في الجسم، ودواراً، بالإضافة إلى جفاف في الفم وتنفس بطيء، وهو من المركبات التى تدفع صاحبها للإدمان في فترة قصيرة. - الكيتامين دواء يستعمل لبدء عملية التخدير الجراحي والإبقاء عليه. وتتمثل أضراره في الإحساس بتخدير عام في الجسم وإحساس بانفصال عن الذات وهلوسات، واضطراب في الذاكرة، وقد تؤدي جرعة زائدة منه إلى توقف التنفس والموت. - ال اس دي من أقوى المهلوسات في العالم، إذ أن جرعة بسيطة تبلغ بضعة ميكروغرامات كافية للتسبب بهلوسات بصرية وسمعية وفكرية، مثل رؤية أشكال بصرية ملونة، وسماع أصوات وأنغام موسيقية، وحصول اضطرابات وهلوسات في الكلام والتفكير. وهي من المخدرات التي تتسبب بإضطراب «تبدد الشخصية التفككي». - حبوب الإكستاسي ( ام دي ام ايه) من مشتقات ال«أميفتامين» ومن المنبهات ومغيرات المزاج، ويؤثر على نواقل عصبية عدة مثل «النورأبينفرين» و«السيروتونين» و«الدوبامين»، المسؤولة عن المزاج والحالة النفسية. وبعد تعاطي الحبوب من طريق الفم يبدأ الإحساس بالنشوة العارمة والمتعة الزائفة، ينتهي مفعولها الى إضطرابات مزاج وقلق واختلال بسوائل الجسم. وبعد الإستعمال الطويل يصاب المتعاطي بالإكتئاب المزمن وبإختلال وظائف الدماغ، وقصور في القلب. وقد تؤدي الجرعة الزائدة منه إلى الموت المفاجئ. - الكوكايين يستخرج من نبات ال«كوكا» (المستخدمة في بعض المشروبات الغازية) أو تمضغ النبتة ذاتها، وبالإمكان تحضيره مخبرياً على شكل حجارة أو مسحوق شديد النقاوة. ويعتبر من المواد المنبهة القوية، فهو يعمل على تنبيه الجهاز العصبي المركزي ومضاعفة تأثير هرموني «النورأبينفرين» و«الدوبامين» المسؤولين عن المزاج و الإبتهاج. بعد التعاطي من خلال التدخين أو الحقن، يبدأ القلب بالتسارع مع ارتفاع ضغط الدم، ومع شعور بالطاقة والقوة والإبتهاج والإنطلاق، تتلاشى هذه الآثار بعد نحو 30 دقيقة ليعاني المتعاطي من الإكتئاب والإنهاك والرغبة بتعاطي المزيد. ويعتبر الكوكايين من أكثر المواد التي تسبب الموت بسبب الجرعة الزائدة التي تتسبب بتوقف مفاجىء للقلب. - الأميفتامين من منبهات الجهاز العصبي المركزي وله تأثير مشابه للكوكايين، ويتوفر «الأميفتامين» على شكل حبوب لعلاج مرض نقص الإنتباه، وفرط الحركة والسمنة المفرطة، ويستعمل في بعض الأحيان من قبل الرياضيين بشكل غير مشروع. ويتسبب في فرط الحركة وزيادة خفقان القلب والطاقة والإحساس الغامر بالسعادة. ويؤدي طول التعاطي الى الإدمان، وإلى الحاجة لمضاعفة الجرعة كلما زادت مدة التعاطي الذي يؤدي في نهاية المطاف الى الإكتئاب والتقلبات المزاجية والإرهاق والأرق المزمن وتشوش في الذاكرة وإضطراب في الشخصية وحتى الإصابة بالذهان. وقد تؤدي الجرعة الزائدة منه الى إرتفاع ضغط الدم الذي يمكن بدوره أن يؤدي إلى تفجر الشرايين، محدثاً نزيفاً داخلياً خطيراً.