بانكوك - رويترز - وافق رئيس الوزراء التايلاندي أبهيسيت فيجاجيفا امس، على لقاء قادة حركة الاحتجاجات المناهضة للحكومة، في خطوة تهدف إلى نزع فتيل التوترات المتزايدة وتجنب وقوع مواجهة. ورفض أبهيسيت مراراً الدعوة الى إجراء انتخابات جديدة، مما أثار إحباط المحتجين من «أصحاب القمصان الحمراء» الذين يؤيدون رئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناواترا، لكن أبهيسيت وافق على لقاء زعمائهم إذا ابتعد المتظاهرون الذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف عن القاعدة العسكرية التي اتخذها مقراً له. واستبعد مراقبون أن يوافق أبهيسيت على طلب المتظاهرين حل البرلمان. ولم يكن رئيس الوزراء موجوداً في القاعدة لدى تجمع المتظاهرين حولها، إذ كان يحضر اجتماعاً لحزبه الديموقراطي في بلدة هواهين الساحلية. وقال ساتهيت وونجنونجتوي مدير مكتب رئيس الوزراء انه « وافق على اقتراح المحتجين إجراء محادثات من أجل إعادة السلام وتجنب احتمال وقوع عنف ومواجهة». وبعد اسبوعين من التجمعات السلمية، كثف أصحاب «القمصان الحمراء» حمتلهم لإطاحة الحكومة مع مستوى جديد من المواجهة زاد من التوترات وأذكى المخاوف من وقوع اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن. وأوشك المحتجون على دخول المجمع الذي يضم مكتب أبهيسيت السبت، بعد إجبار آلاف الجنود على الانسحاب من ثمانية مواقع حول وسط المدينة. وجاء تصعيد التجمهر بعد يومين من دعوة أطلقها ثاكسين لشن حملة « عصيان مدني». وأدى التهديد الذي تمثله الاضطرابات ومجموعة غامضة من التفجيرات الصغيرة إلى شيوع التوتر في المدينة التي يسكنها 15 مليون نسمة على رغم أنها لم تتسبب في مقتل أحد. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن أي من الهجمات. وأصيب 12 جندياً وأربعة مدنيين في تفجيرات جديدة وقعت في وقت متأخر السبت ووقت مبكر امس، واستهدفت ثلاث محطات تلفزيونية حكومية أو تابعة للجيش وكذلك القاعدة العسكرية التي لجأ إليها أبهيسيت. وفيما بدأ المحتجون ذوو القمصان الحمراء الاحتشاد خارج القاعدة الواقعة على مشارف بانكوك، أعلن أبهيسيت على التلفزيون أنه مستعد إلى جانب ثلاثة وزراء آخرين لمقابلة زعماء المتظاهرين إذا هدأت الاحتجاجات. وقال أبهيسيت: «لن يكون هناك حديث في ظل جو يهدف إلى التهديد والضغط». وغادر أبهيسيت قاعدة هواهين بطائرة هليكوبتر متجهاً الى معهد أكاديمي على المشارف الشمالية لبانكوك لمقابلة أربعة من أبرز زعماء المحتجين. ويقول محللون إن من غير المرجح أن يقدم أبهيسيت الذي يتمتع بمساندة الجيش والنخبة في تايلاند أية تنازلات حقيقية وإن المحادثات لن تكون مثمرة.