تتواصل الاستعدادات على قدم وساق في محافظة الأحساء، لإطلاق سوق «هجر للتراث والثقافة السياحية»، في 29 من شهر ربيع الثاني الجاري، في قصر «صاهود الأثري» في مدينة المبرز. ورأس وكيل محافظة الأحساء رئيس اللجنة التنظيمية للسوق خالد البراك، مساء أول من أمس، الاجتماع الرابع للجنة التنظيمية للسوق. وحث جميع الجهات الحكومية على «تضافر الجهود لإظهار السوق والفعاليات المصاحبة بالمستوى الذي يأمله السياح وسكان الأحساء». وأعرب عن ثقته في أن «تلاقي السوق النجاح المعهود عن أهالي الأحساء في تنظيم مثل هذه الفعاليات». كما أكد على أهمية أن «تحمل السوق طابع الأحساء التاريخي، نظراً لما تمتلكه من تاريخ وإرث ثقافي وحضاري كبير». بدوره، قدم مدير جهاز السياحة والآثار علي الحاجي، عرضاً عن التخطيط لمشروع سوق هجر الاستثمارية، التي تعمل عليها الهيئة العامة للسياحة والآثار، بتوجيه من رئيسها الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، الذي «يولي مهرجان هجر اهتماماً كبيراً، بما ينعكس على استمرارية الفعاليات المهرجانات السياحية، ويعود بالنفع الاقتصادي على المحافظة». كما قدم رئيس اللجنة التنفيذية للسوق عبد اللطيف العفالق، عرضاً عما تم انجازه لتنفيذ السوق، التي تنظمها «غرفة الأحساء» بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار. وأكد مدير جمعية الثقافة والفنون الدكتور سامي الجمعان، أهمية السوق في «إنعاش الحركة السياحية في الأحساء». وقال: «إن الجمعية ستقدم مسرحية تاريخية، تتناول قصة إسلام قبيلة بني عبد القيس، في عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم»، مبدياً ثقته في أن «يحظى المهرجان بإعجاب الجميع». إلى ذلك، عقد اجتماع صباح أول من أمس، في مكتب الجهاز التنفيذي للسياحة العامة والآثار في الأحساء، مع المجلس البلدي، لمناقشة الشراكة بين المجلسين، إذ تم تشكيل فريق عمل من الجانبين، يُعنى في متابعة تنفيذ المحاور المعروضة في ورقة العمل المقدمة من المجلس البلدي، التي تصب في دعم الفعاليات التي تتبناها الهيئة العامة للسياحة والآثار، ومتابعة الخطط والمسارات التنموية المشتركة بين الأمانة والهيئة، والعمل على أن يأخذ الوعي السياحي جزءاً مقبولاً في خطط التنمية في الأحساء. وتم التوصل إلى تحديد أوليات المسارات السياحية في الأحساء، التي تضم مسارين، هما: محطة القطار، وقصر إبراهيم، وبيت البيعة، والمتحف، والمدرسة الأميرية (الأولى)، وسوق القيصرية، وسوق النساء الشعبية، وسوق السويق، وسوق الذهب، ومجمع العثيم التجاري، والعشاء في مطعم شعبي. ويتضمن المسار الثاني: الخباز الشعبي، وجبل القارة، ومصنع الفخار، ومنتزه الأحساء الوطني، ومسجد جواثا، وعين الجوهرية، والعشاء في استراحة ريفية، وفنون شعبية، وهدايا تذكارية، والتوجه إلى محطة القطار.