خرجت الملحقية الثقافية في السفارة السعودية في واشنطن والقنصلية السعودية في نيويورك، عن صمتهما، لتحسمان الجدل حول حادثة تعرض مُبتعثة سعودية إلى الطعن، من مجموعة من الأشخاص، نافيتان أن يكون تم نزاع حجاب المبتعثة، كما تم تداوله. وأوضحتا أن «طالبة سعودية تدرس على حسابها الخاص في مدينة هاكنساك بولاية نيوجيرسي تعرضت إلى الطعن من شخصين في محطة حافلات، من دون نزع حجابها، كما هو متداول». وقالت القنصلية في بيان صحافي أصدرته أمس (تلقت «الحياة» نسخة منه): «إن الطالبة نقلت إلى طوارئ مستشفى محلي بالإسعاف فور وقوع الحادثة، إذ تلقت العلاج والرعاية الطبية اللازمة، وغادرت المستشفى وحالها مستقرة». وأشارت إلى أنه تم تشكيل فريق من القنصلية، والذي قام بزيارة الطالبة، ووقف على وضعها ميدانياً، وأطمأن عليها بالتواصل مع إدارة الشؤون الثقافية والاجتماعية في الملحقية، التي كانت تتابع الحالة مع فريق شؤون المواطنين في القنصلية. وكشفت أن السفارة السعودية في واشنطن كلفت فريق محاماة، لمتابعة الوضع القانوني للطالبة مع الشرطة المحلية، تمهيداً لتقديم المعتدين إلى العدالة. وعلمت «الحياة» أن المبتعثة تدرس في كلية الطب في جامعة كولومبيا في السنة الرابعة، وأنها غير متزوجة، وأن الحادثة وقعت لها أثناء سيرها خارج مسكنها، حين استوقفها عدد من الأشخاص، إذ قام أحدهم بطعنها في بطنها، وأنه بعد الحادثة بلحظات تم إبلاغ السلطات الأمنية والإسعاف، إذ تم نقلها إلى المستشفى القريب من مكان الحادثة، وتم إخضاعها إلى العلاج مدة يومين، وبعد استقرار حالها الصحية؛ خرجت من المستشفى بعد أن أكدت الفحوص أن الطعنة لم تصب أعضاءها الداخلية. فيما قامت السلطات الأمنية بأخذ أقوال المبتعثة، وأوصاف الجناة والمركبة التي يستقلونها، للبحث عنهم.