ذكرت مصادر عسكرية اليوم (الأحد) أن 16 مسلحاً قتل في إشتباكات في محافظة الضالع جنوب اليمن، بين المتمردين «الحوثيين» وحلفائهم، والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المدعومة من التحالف العربي الذي نفذ غارات جوية عدة اليوم. وقالت المصادر إن «12 مسلحاً من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وأربعة مسلحين من القوات الموالية لهادي، قتلوا خلال اشتباكات بين الطرفين وغارات للتحالف العربي (بقيادة السعودية) في جنوب مدينة دمت»، ثاني كبرى محافظة الضالع الجنوبية. والضالع واحدة من خمس محافظاتجنوبية استعادتها قوات هادي بدعم جوي وبري من التحالف في تموز (يوليو) الماضي، إلا أن المتمرديين استعادوا هذا الشهر، بعض المناطق التي فقدوها في المحافظة لا سيما دمت. إلى ذلك، تتواصل المعارك في محافظة تعز (جنوب غرب)، إذ بدأت القوات الموالية لهادي في 16 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، هجوماً واسعاً لطرد «الحوثيين» وحلفائهم، الا أنها تواجه صعوبة في التقدم. وأفادت مصادر عسكرية وطبية عن مقتل ثلاثة مدنيين وجرح 20 جراء اطلاق «الحوثيين» قذائف مساء أمس على مدينة تعز التي لا تزال تحت سيطرة القوات الموالية، الا أن المتمردين يحاصرونها منذ أشهر. وفي صنعاء التي يسيطر عليها «الحوثيون» منذ أيلول (سبتمبر) في العام 2014، شنّ التحالف غارات «هي الأعنف منذ أسابيع»، بحسب ضابط مقيم في المدينة. وفي محافظة مأرب شرق صنعاء، قتل ثمانية مقاتلين من المتمردين وحلفائهم، في غارات للتحالف استهدفت ثلاث مركبات عسكرية، بحسب مسؤول عسكري في المنطقة العسكرية الثالثة الموالية لهادي، ومقرها مأرب. وبدأ التحالف العربي بقيادة السعودية، شن غارات ضد «الحوثيين» وحلفائهم نهاية آذار (مارس) الماضي، ووفر لقوات هادي دعماً برياً منذ الصيف. وبحسب أرقام الأممالمتحدة، أدّى النزاع في اليمن إلى مقتل أكثر من خمسة آلاف و700 شخص وجرح قرابة 27 الفاً منذ آذار(مارس) الماضي، منهم قرابة ألفين و700 قتيل وأكثر من خمسة آلاف و300 جريح من المدنيين.