أكدت «المقاومة الشعبية» والقوات الموالية للحكومة اليمنية أمس أنها استعادت السيطرة على مناطق كان استولى عليها الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في محافظة تعز وصدت هجوماً لهم في محافظة الضالع، في وقت واصل طيران التحالف استهداف مواقع الجماعة في محافظات صعدة وحجة ومأرب وتعز والضالع موقعاً عشرات القتلى والجرحى في صفوفها. وكشفت المقاومة عن تدمير مخزن سلاح تابع للحوثيين وصالح. وقال مصدر في المقاومة ل «الحياة»: إن طيران التحالف شن غارات عدة صباح أمس على مواقع يتمركز فيها المتمردون، في منطقة المحجر بالمخا غرب مدينة تعز، ما أدى إلى تدمير مخزن سلاح، وسمع دوي الانفجارات فيه لنحو ساعتين. من جهة أخرى ( أ ف ب) قال العميد علي مقبل صالح، وهو قائد معسكر في جنوب اليمن وموال للرئيس هادي، ان مقاتلات التحالف استهدفت ناقلتي جند للحوثيين والقوات الموالية لعلي عبدالله صالح شمال مدينة دمت، ثاني كبرى محافظة الضالع، ما ادى الى مقتل 13 منهم وإصابة آخرين. وكانت المدرعتان تنقلان امدادات الى الحوثيين الذين سيطروا على مدينة دمت في نهاية الأسبوع الماضي. وفي المحافظة ذاتها، قتل11 من الحوثيين وحلفائهم في كمينين لعناصر المقاومة. كما ضبطت «المقاومة الجنوبية» والقوات الموالية للحكومة 17 برميلاً تحوي مادة «تي ان تي» المتفجرة، زرعت بالقرب من مطار عدن الذي ترابط فيه قوات التحالف. واستعادت المقاومة والجيش الوطني أمس مركز مديرية المسراخ جنوب تعز وأسرت وقتلت عشرات الحوثيين فيما تواصلت معارك الكر والفر على جبهات تعز ومديريات ذباب والوازعية والمضاربة (جنوب غرب). وصدّ مسلحو المقاومة هجوماً حوثياً في حي الفرزة والزهراء في محيط القصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة شرق المدينة. وفي محافظة الضالع صدت المقاومة محاولة تقدم للحوثيين نحو بلدة مريس شمال الضالع وقصفت مواقعهم في دمت بالصواريخ بالتزامن مع غارات لطيران التحالف ما أدى إلى مقتل وجرح عشرات الحوثيين وتدمير آليات لهم في منطقة «الزيلة» الواقعة بين دمت ومريس شمال مدينة الضالع. وعلى صعيد المفاوضات التي دعت إليها الأممالمتحدة أكد الحوثيون أنهم تسلموا من المنظمة الدولية مسودة تتضمن أجندة المفاوضات، وقال الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام إن جماعته تقوم حالياً بدراسة المسودة للرد عليها رسمياً. وأضاف أن الجماعة تتمسك بالرسالة التي وجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بخصوص التفاهم الذي توصلت اليه في العاصمة العمانية مسقط مع المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ، حول «النقاط السبع»، معتبراً تلك النقاط «إطاراً حقيقياً للحل السلمي للوضع القائم، سواء على المستوى العسكري أم المستوى السياسي» وأن أي تجاهل لما ورد فيها «لا يمكن أن يكون مقبولاً». وفي الرياض أفادت المصادر الرسمية للحكومة اليمنية بأن الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه رئيس الحكومة خالد بحاح التقيا أمس المبعوث الأممي في سياق «بحث المستجدات على الساحة الوطنية وآفاق السلام المتاحة والمرتكزة على قرارات مجلس الأمن الدولي وبخاصة القرار رقم 2216». وكشفت مصادر يمنية في الرياض أن ولد الشيخ قدّم ضمانات بالتزام الحوثيين وحلفائهم تنفيذ بنود القرار 2216 وفقاً ل «المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية» ومخرجات الحوار الوطني. وفي عدن أكدت مصادر عسكرية وصول قوة إماراتية إلى المدينة تضم مدرعات وعربات عسكرية للانضمام الى قوات التحالف، وانتشرت هذه القوة حول القصر الرئاسي في منطقة المعاشيق ما يرجح أنها ستتولى حماية الرئيس هادي وحكومته في حال عودتهم إلى المدينة.