أعرب رئيس مجلس إدارة الملكية الأردنية المهندس ناصر اللوزي عن سعادته بالنتائج التي حققتها الملكية الأردنية خلال عام 2009 والتي سجلت خلالها أرباحاً صافية فاقت 28 مليون دينار وإيرادات مالية تجاوزت 570 مليون دينار على الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهتها وأبرزها الركود الاقتصادي العالمي وتراجع حركة السياحة والسفر والشحن الجوي والمنافسة الشديدة وعدم استقرار أسعار الوقود. وأضاف اللوزي في الكلمة التي افتتح بها أعمال المؤتمر السنوي السادس والأربعين للملكية الأردنية في فندق فورسيزنز أن الشركة استطاعت تحقيق هذه النتائج في عام صعب، توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) أن تعلن خلاله شركات الطيران العالمية عن خسائر تزيد عن 11 مليار دولار، فيما توقع أن يصل مجمل الخسائر التراكمية لصناعة النقل الجوي خلال العقد الماضي إلى 50 مليار دولار. وأكد أن العمل الجاد من قبل إدارة وموظفي الشركة والتخطيط الإستراتيجي والمنافسة العادلة هي السّبل التي ساعدت الشركة على تخطي تحديات المرحلة والانطلاق نحو المستقبل بمزيد من الثقة والتركيز على تحقيق الأهداف المرسومة، لافتاً إلى أن مجلس إدارة الشركة وافق أخيراً على جملة من القرارات الهادفة إلى النهوض بالشركة عموماً وتقوية مركزها التنافسي. أما المدير العام الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية حسين الدباس فقد استعرض في كلمته التطورات التي شهدتها الشركة خلال السنوات الخمس الماضية على صعيد الأسطول وشبكة الخطوط والخدمات الأرضية والجوية وتقنية المعلومات والموارد البشرية بالإضافة إلى المؤشرات التشغيلية التي سجلتها العام الماضي. وأشار إلى أن الشركة اعتمدت في التوصل إلى تحقيق تلك التطورات على مواردها البشرية من خلال التدريب الفني والإداري وتحسين المهارات العملية وبيئة العمل والخدمات المنافسة وتبسيط إجراءات السفر على الأرض وفي الجو. وأكد الدباس أن الملكية الأردنية تعتبر مثالاً حياً للتغيير الإيجابي الذي قاد الشركة إلى التميز في أساليب وإجراءات العمل والخدمات وتبوأ مكانة تنافسية رفيعة بين شركات الطيران الإقليمية والعالمية، لافتاً إلى أن الملكية الأردنية كانت شركة الطيران العربية الأولى التي استطاعت الانضمام إلى أحد التحالفات الكونية الثلاثة. وناقش المؤتمر على مدى يومين الخطتين التسويقية والتشغيلية لعام 2010، وتقييم أداء المحطات الخارجية خلال العام الماضي والاتفاق على أفضل السبل الكفيلة بتعزيز مركز الملكية الأردنية التنافسي في الأسواق العالمية وكيفية مواجهة التحديات العالمية والتي تأتي الأزمة الاقتصادية والمنافسة الشديدة في مقدمها. كما بحث مُدراء مناطق ومحطات الملكية الأردنية في الخارج مع مسؤولي دوائر الشركة كيفية إسهام مختلف أطراف المنظومة الإنتاجية في إيجاد الحلول والاقتراحات التي تدعم خطط الشركة الإستراتيجية لزيادة مبيعاتها وفتح أسواق واعدة وملائمة لطبيعة شبكة الملكية الأردنية وأسطولها الجوي.