جددت مقاتلات «التحالف العربي» أمس (السبت) غاراتها ضد أهداف تابعة للحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في العاصمة اليمنية صنعاء، فيما وصلت تعزيزات عسكرية إلى محافظة الجوف تمهيداً لتحريرها. وذكر سكان في صنعاء أن مقاتلات التحالف حلقت على ارتفاع منخفض وكسرت حاجز الصوت، كما سُمعت المضادات الأرضية بكثافة وانفجارٌ على الأقل. وفي موازاة ذلك، وصلت إلى أطراف محافظة الجوف (شمال اليمن) تعزيزات عسكرية للجيش الوطني الموالي للشرعية مساء الجمعة، تمهيداً ل«تحرير» المحافظة من الميليشيات. وأكد مصدر في «المقاومة الشعبية» أن تعزيزات وصلت إلى منطقة كناوس على التخوم الشرقية لمحافظة الجوف (المحاذية للحدود السعودية)، حيث مقر إقامة وحدات من الجيش الوطني قادمة من محافظة مأرب (شمال شرق صنعاء). وأضاف أن «التعزيزات مكونة من مئات العناصر، وأسلحة متنوعة تضم مدافع نوعية طويلة المدي، وعربات مدرعة، ودوريات عسكرية، ورشاشات متوسطة، وراجمات صواريخ متطورة، وذخائر، ومؤناً عسكرية. ويذكر أن قوة عسكرية مماثلة وصلت إلى الجوف في وقت سابق، استعداداً لبدء معركة «تحريرها» من الميليشيات التي تسيطر على أجزاء واسعة منها منذ حزيران (يونيو) الماضي. ووجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس اللجنة العسكرية الخاصة باستيعاب المقاومة الشعبية في الجيش الوطني بسرعة إعلان مراكز الاستقبال وتحديد الضوابط والشروط المتبعة لالتحاق الشباب المقاوم بتلك المراكز، لينالوا التدريب والتأهيل المناسب، ويتم استيعابهم بصورة رسمية في الجيش، وبما يترتب على ذلك من مستحقات مالية، أسوة بأفراد المؤسسة العسكرية. جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة، لمناقشة ما أنجزته من مهمات عملية الاستيعاب والتنفيذ. إلى ذلك، ردت القوات المسلحة السعودية أمس على مجموعة مسلحة أطلقت قذائف كاتيوشا على قرى حدودية واقعة بين محافظتي الخوبة والعارضة الحدوديتين السعوديتين، أصابت امرأة يمنية بجروح متفرقة، بحسب ما أعلنه الدفاع المدني في منطقة جازان. وأشارت مصادر إلى أن القوات السعودية تمكنت من تحديد موقع قاعدة إطلاق القذائف، فدمرته وقتل أكثر من 10 متمردين في الموقع الذي تحصن فيه المسلحون في مرتفعات رازح المقابلة لبلدة الخشل السعودية. وفي الدائر تمكنت دوريات «المجاهدين» السعودية من إحباط مخطط حوثي لتهريب سلاح ومخدرات إلى منطقة الدائر بني مالك الحدودية. وقامت طائرات التحالف، الذي تقوده السعودية، بتدمير طريق تهريبهم ليسلكوا طريقاً أخرى. وتم إحباط التهريب وإصابة المهربين بعد تبادل للنار.