كشف مصدر أمني ل«الحياة» ثبوت كذب عدد من البلاغات عن مفقودين في كارثة سيول جدة، ويخضع المتورطون فيها للتحقيق حالياً من قبل الجهات الأمنية المختصة، «بعد أن أثبتت مقارنة تحاليل الحمض النووي «DNA» مع الجثث التي عثرت عليها فرق البحث عدم تطابقها، بينما أكدت التحريات والتحقيقات تورط نحو ثمانية أشخاص في عمليات التقدم ببلاغات كاذبة، جرى استدعاؤهم للتحقيق معهم عن أسباب لجوئهم إلى تلك البلاغات». وكشفت مصادر «الحياة» تقلّص عدد الجثث المجهولة في ثلاجة الموتى بعد أن عثر عليها في المواقع المتضررة من سيول جدة إلى خمس جثث فقط، بعد أن تطابقت نتائج تحليل حمض «DNA» مع عينات ذويهم، وجرى تسليمها إليهم، في وقت لا تزال فرق البحث التابعة للدفاع المدني تواصل أعمالها في البحث عن المفقودين نتيجة كارثة سيول جدة في مناطق «قويزة، والحرازات، والصواعد». وفيما يتعلق بأعمال اللجان التي لا تزال تباشر أعمالها في تقدير السيارات المتضررة، أكد رئيس لجان التقديرات في وزارة الداخلية الدكتور فيحان العتيبي الانتهاء من تقدير أكثر من 3900 سيارة حتى يوم أمس من إجمالي عدد السيارات البالغ نحو 9700 سيارة، مؤكداً أن 15 لجنة تباشر عملها يومياً للانتهاء من تقديرات السيارات، مضيفاً أن عدم تحديث بيانات بعض ملاك السيارات كان عائقاً في الوصول لأصحابها، مطالباً بضرورة تحديث البيانات لمن لم يتم الاتصال به من قبل اللجنة في موقعها بمدخل حي «قويزة»، وأضاف العتيبي أن هناك معايير لتقدير السيارات وفق نوعها وموديلها وحجم الضرر الذي لحق بها. فيما تواصل لجان الصرف في وزارة المالية صرف مساعدات أضرار العقارات حيث وصل عدد المتضررين المعلن عنهم نحو 7 آلاف مواطن تم الصرف لما يقارب 5200 شخص منهم حتى يوم أمس، فيما لا يزال عدد من المتضررين بصدد الانتهاء من نموذج وثيقة التملك من المحكمة أو صك حصر الورثة حيث تزود المحكمة بقائمة بأسماء وأرقام هويات المتضررين لاستكمال المستندات المطلوبة لإتمام عمليات الصرف.