أثارت مصادرة صحة المجمع القروي في الدائر بني مالك التابع لمنطقة جازان برادات شاب سعودي تحمل عدداً من كراتين الخضار والفواكه وتسليمها للجمعية الخيرية، استنكار الشاب وشكايته. وقال خالد غروي: «أنا احد أبناء هذا البلد الذي يشجع الشباب على العمل وتوفير لقمة العيش الكريم، ولست مخالفاً أو مجهولاً حتى تصادر بضاعتي كلها، وكنت تعودت البيع والشراء في الخضار منذ سنين، ولدي برادتان بالإيجار والتقسيط، وأعول أسرة مكونة من 17 شخصاً، بعد أن كبر والدي وأصبح لا يبرح فراش المرض». وأضاف: «أرسل رئيس المجمع القروي مراقبين لأخذ كل ما لدي من خضار وفواكه موجودة في البرادتين، إذ فتح المراقبون البرادات عنوة وتم تحميل الفواكه والخضراوات في ثلاث سيارات ومصادرتها، ما دعاني لتقديم شكوى رسمية لمحافظ الداير الذي بدوره أرسل خطاباً لرئيس المجمع للإفادة، فما كان من الأخير إلا إخباري بان بضاعتي أرسلت للجمعية الخيرية، طالباً مني التوقيع والإقرار بعدم العودة إلى السوق». وتابع: «هناك أجانب لا تنطبق عليهم الشروط الصحية التي يزعم المجمع القروي تطبيقها، بل إن بعض العاملين في السوق مخالفون لأنظمة الإقامة والعمل ونظام السعودة، ولكن لم يخاطب رئيس المجمع أحداً منهم أو يصادر بضاعته، بل طبق النظام ضدي لأنني السعودي الوحيد الموجود في السوق، والآن أصبحت مهدداً بالإفلاس ودخول السجن بسبب مطالبات تجار الفاكهة والخضراوات، ما شكل لي ضرراً مادياً ونفسياً، حتى أسرتي نالها من الضرر الشيء الكثير بصفتي عائلها الوحيد». وفيما طالب غروي بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق وإنصافه من قرار رئيس المجمع القروي في الداير، أوضح رئيس المجمع احمد معافا، أن السبب في مصادرة ثلاجة الشاب السعودي هو وقوفها في موقع مخالف في مدخل السوق، الأمر الذي تسبب في إعاقة الحركة المرورية، مضيفاً: «تم توجيه إنذارين له إلا أن لم يستجب، كما أعطي مهلة لتصحيح وضعه لكنه لم ينصع للأنظمة والتعليمات، لتتم مصادرة الثلاجة ومحتوياتها». وذكر معافا أن للشاب ثلاجة أخرى تعمل منذ فترة ولم يتم التعرض لها، لكونها تعمل بشكل نظامي، وفيما يخص سيطرة الأجانب والعمالة الوافدة على سوق الخضار والفواكه، أشار إلى وجود لجان مختصة بالسعودة. من جانبهما، ذكر كل من مراقبي صحة المجمع القروي سليمان الفيفي وعبدالله الفيفي أن الشاب كان يعرض براداته في أماكن غير مخصصة للبيع تحت أشعة الشمس، إلى جانب عدم وجود شهادة صحية للعامل، ورفضه التعاون مع مراقبي صحة المجمع القروي في الداير.