مع اقتراب انطلاق الدورة الثالثة من مهرجان أجيال السينمائي 2015 يوم غدٍ (الأحد) بدأت أمس مجموعة من صانعي الأفلام العالميين بالتوافد إلى الدوحة، لحضور عروض أفلامهم والمشاركة في الحلقات النقاشية والندوات التي ينظمها المهرجان، الذي يتواصل حتى الخامس من كانون الأول (ديسمبر) المقبل بكتارا. ويحضر صانعو الأفلام والخبراء السينمائيون الدوليون إلى قطر لمشاركة قصصهم وإلهام وتنوير الجمهور المحلي وحكام أجيال 2015، إذ سيكون من بين صناع الأفلام بابلو إرابورو من إسبانيا، ويوري فيتنغ من روسيا، وغراهام تاونسلي من الولاياتالمتحدة، وآنا بوجركيز ولوسيا كاريراس من المكسيك، إلى جانب المخرج والممثل والكاتب الياباني دوريان سوكيغاوا، والمخرج وكاتب السيناريو البوسني دانيس تانوفيتش، والمخرج الأفغاني يوسف باراكي، ووزيغ مدامبا دولاي من الفيليبين، وغيرهم. وتشارك أفلام هؤلاء المخرجين في المهرجان، إذ يعرض فيلم «نمور» (الهند، فرنسا، المملكة المتحدة / 2014) للمخرج جانيس تانوفيتش الفائز بجائزة أوسكار، وذلك يومي ال30 من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري والرابع من ديسمبر المقبل في فئة العروض الخاصة، والفيلم من بطولة نجم بوليوود إمران هاشمي، ومستوحى من قصة واقعية، وسيكون مهرجان أجيال السينمائي 2015 محطة العرض الأولى في قطر لفيلم «نمور»، بعد أن كان مخرجه تانوفيتش أحد الخبراء السينمائيين الخمسة الذين شاركوا في آذار (مارس) الماضي في الدورة الأولى من قمرة فعالية الصناعة، التي أطلقتها مؤسسة الدوحة للأفلام لصانعي الأفلام الصاعدين. أما فيلم «مينا تسير» (كندا، أفغاسنتان / 2015) للمخرج الأفغاني الكندي يوسف باراكي فيعرض في الأول والخامس من ديسمبر في قسم هلال ضمن المسابقة الرسمية لأجيال، والفيلم يروي قصة مؤثرة عن فتاة في الثانية عشرة من عمرها اسمها مينا تتكبد مسؤولية رعاية جدها الخرف وأبيها المتكاسل، بينما تحاول تأمين حياة أفضل في أفغانستان التي تمزقها الحروب. وعرض هذا الفيلم في قسم الجيل +14 في الدورة ال65 لمهرجان برلين السينمائي الدولي، ونافس على جائزة الدب الكريستالي، كما فاز بجوائز تكريمية مرموقة عدة في مهرجانات سينمائية في النمسا، وزلين، وهوت دوكس للأفلام الوثائقية، وسارك، وبومباي، ومهرجان توفيفست السينمائي الدولي. كما يعرض فيلم «فزاعة» (الفيليبين / 2015) للمخرج زيغ مدامبا دولاي في الأول والثالث من ديسمبر في قسم هلال ضمن مسابقة أجيال 2015، وهو فيلم مؤثر يستكشف العلاقة المركبة بين الظلم الاجتماعي والامتياز الاجتماعي والتوقعات العائلية، من خلال قصة أم شابة في بلدة ريفية، وقد حصل مخرج العمل على جوائز عالمية عدة عن فيلمه القصير «مفقودة» (2013) الذي فاز بجائزة أفضل فيلم قصير في جوائز URIAN، كما حصد فيلمه الطويل «أم: الاسم الأوسط للأم» (2014) جائزة الحكام في مهرجان مترو مانيلا السينمائي في قسم الموجة الجديدة. أما فيلم «جدران» (إسبانيا / 2015) وهو فيلم وثائقي ساحر للمخرج بابلو إرابرو فينافس في قسم بدر في مهرجان أجيال يومي الأول والرابع من ديسمبر. ويبحث هذا الفيلم في عدد من المواضيع على جانبي ثلاثة حدود دولية معاصرة تظهر أن الناس على جانبي الحدود ليس على ذلك الاختلاف الذي يعتقدونه. ويعرض فيلم «الجمل السماوي» (روسيا / 2014) للمخرج يوري فيتينغ، في قسم محاق ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان أجيال السينمائي 2015، وذلك يومي الثاني والخامس من ديسمبر، ويدور الفيلم حول راعي الأغنام الصغير باير، الذي يعيش في صحراء كالميكيا القاحلة في منطقة نائية في روسيا. وتشهد النسخة الثالثة لمهرجان أجيال السينمائي عرض فيلم «أوركسترا النفايات» (الولاياتالمتحدة الأميركية، إسبانيا / 2015) من إخراج براد أولغود وغراهام تاونسلي في الثالث من ديسمبر في قسم هلال، وهو فيلم وثائقي يتبع أوركسترا من الشباب المحكومين بحياة الفقر، ويرصد لنا رحلة صعودها المدهشة بعد أن اقتنصت الفرصة لترك بصمتها في العالم، إذ يبدأ عرض الفيلم بأداء موسيقي حي لفرقة أوركسترا النفايات من كاتورا، وهي فرقة موسيقية شبابية من البارغواي تعيش بالقرب من أكبر تجمع للنفايات في أميركا الجنوبية. كما يعرض فيلم «أعظم بيت في العالم» (المكسيك / 2015) من إخراج آنا ف بوجوركي ولوشيا كاريراس، في الخامس من ديسمبر في قسم محاق، أما فيلم «حشوة الآن» (اليابان، فرنسا، ألمانيا / 2015) وهو مستوحى من رواية «حشوة الآن» للكاتب والمغني والممثل دوريان سوكيغاوا، فيعرض الفيلم في الثاني والثالث من ديسمبر في مسابقة بدر. والفيلم حظي بإشادة النقاد السينمائيين الذين اعتبروه واحداً من أهم الأعمال، ودراسة ظريفة للحياة، والخسارة وصناعة الحياة، إذ يحمل الفيلم قيم وفضائل الصبر والتسامح. يذكر أن النسخة الثالثة لمهرجان أجيال السينمائي 2015، التي تقام في المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» خلال الفترة من ال29 من نوفمبر حتى الخامس من ديسمبر، تضم عروضاً عامة يومية لأفلام محلية ودولية، وفعاليات أيام الأسرة.