تحولت المكاتب المفتوحة أو ما يعرف ب «كيوبيكلز» إلى لغة موحدة في تصميم مكاتب العمل الكبيرة حول العالم، على رغم أنها لم تكن موجودة قبيل العام 1960. ويقصد بها المكاتب الصغيرة المحدودة من ثلاث جهات، بهدف عزل الموظفين عن بعضهم البعض داخل الشركة. وكانت «كيوبيكلز» تهدف في بداية تصنيعها، إلى منح كل موظف مساحة خاصة من دون هدر مساحة كبيرة من تلك المتوافرة للشركات، وبدأت هذه المساحات تضيق أكثر فأكثر مع تقدم الزمن. ومع حرص الشركات على توفير الأموال دفعها إلى تضييق المساحات على الموظفين، خصوصاً في الشركات الأميركية. لكن هيرمان ميلر، وهو مخترع «كيوبيكلز» في العام 1960، لم يعد فخوراً بفكرته على رغم الرواج الذي تشهده، فقبل وفاته في بداية القرن الحالي، قال في أحاديث إعلامية أن «الضيق الذي يعاني منه الموظفون حالياً لم يكن هدف الفكرة». في حين ينظر اليوم إلى هذا الأختراع أنه رمز للعمل المكتبي الشاق، لكن تصميم هذه الحجرات كان الغرض منه في الأصل، منح العمال مزيداً من الحرية، وتبسيط حياة الناس عندما عُرض للمرة الأولى في العام 1968. وتشهد اليوم فكرت ميلر انتشار واسع في الشركات العالمية الكبرى الموجودة، خصوصاً في أميركا، وسببت هذه الفكرة تضايق الموظفين وضيق المساحة عليهم التي أخذتها الشركات على انها توفير للمساحات واستغلالها.