ارتفعت وتيرة النقاش في الولاياتالمتحدة الاميركية في شأن الطريقة الانجع للقضاء على تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، وخصوصاً بين بعض أبرز مرشحي الرئاسة الذين جاءت ردودهم متفاوتة القوة. وأعلن المرشح الرئاسي للحزب الجمهوري دونالد ترامب عن خطته التي تتضمن وعداً بإعادة غزو العراق وسورية ان لزم الأمر، «لإيقاف تنظيم داعش الإرهابي»، متعللاً بأن السبيل للانتصار على التنظيم يكمن في حرمانه من مصادر تمويله، والتي يرى ترامب بأن ريعها الأساسي يأتي من النفط. وكان البليونير الأميركي أثار جدلاً الأسبوع الماضي، باقتراحه تسجيل بيانات جميع المسلمين في أميركا، قبل أن يخفف من حدة تصريحاته، لكنه يرى ضرورة وضع كل اللاجئين السوريين الذين سيأتون إلى الولاياتالمتحدة تحت المراقبة. من جانبه، شدد المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية بن كارسون على ضرورة استعمال كل الوسائل لمحاربة «داعش»، واصفاً هجمات باريس بأنها «تحذيرات جدية بعثها التنظيم لأميركا». ودعا كارسون إلى متابعة كل شخص يدخل التراب الأميركي، إضافة إلى مراقبة أي مساجد تشجع على التطرف والإرهاب. وكان جراح الأعصاب السابق وصف اللاجئين السوريين ب«الكلاب المسعورة»، مؤكداً ان «علينا التمييز بين الأمن والإنسانية»، في معرض حديثه عن استقبال الولاياتالمتحدة لاجئين سوريين، قد يتسلل بينهم عناصر التنظيم المتطرف. وأضاف: «إذا كان هناك كلب مسعور في الحي فعلى الأرجح لن ترى فيه خيراً كما أنك ستبعد أولادك عن طريقه، لكن ذلك لا يعني انك تكره الكلاب»، داعياً إلى «اعتماد آليات تدقيق لتمييز الكلاب المسعورة». أما بالنسبة إلى المرشحة الديموقراطية المحتملة في انتخابات الرئاسة الأميركية، هيلاري كلينتون، فدعت إلى اتخاذ نهج أكثر صرامة في مكافحة «الدولة الإسلامية»، من الذي اتبعه الرئيس باراك أوباما، مع تكثيف الحملة الجوية وإرسال المزيد من القوات الخاصة والمدربين الأميركيين. ووجهت كلينتون هذه الدعوة في كلمة ألقتها في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، وعرضت فيها رأيها حول مكافحة التنظيم المتشدد الذي شن هجمات في باريس أخيراً أسفرت عن مقتل وجرح المئات. وفي انتقاد ضمني لأوباما الذي أعلن قبل هجمات باريس بأيام إنه تم احتواء التنظيم المتشدد، قالت كلينتون ان «هدفنا ليس ردع داعش أو إضعافه، إنما هزم التنظيم المتطرف وتدميره». وأوضحت ان الولاياتالمتحدة يجب ان تكون مستعدة لزيادة ضرباتها الجوية وإرسال مزيد من القوات الخاصة إلى أماكن الاضطرابات وتهيئة قوات محلية للقتال. وتابعت انه «حان الوقت لمرحلة جديدة في قتال الدولة الإسلامية، من خلال حملة جوية أكثر فاعلية تقودها الولاياتالمتحدة، وتصاحبها قوات برية تقوم باسترداد مزيد من الأرض في المنطقة».