نجحت وحدات خاصة تابعة للجيش النظامي السوري في تنفيذ عملية «خلف خطوط العدو» لإنقاذ الطيار الروسي الذي أسقطت تركيا طائرته على الحدود السورية منذ يومين. وكتبت صحيفة «الوطن» المقربة من النظام السوري: «نجحت إحدى الوحدات الخاصة التابعة للمخابرات الجوية السورية أمس (الأربعاء) في إنقاذ الملاح» الروسي، مشيرة إلى أنه «شارك في عملية التسلل الناجحة والمعقدة خلف خطوط العدو 17 عنصراً ومترجماً يقودهم ضابط برتبة مقدم». وروت الصحيفة: «تسللت الوحدة الخاصة السورية بعمق 3,5 كيلومتر خلف خطوط العدو وتحديداً في منطقة العطيرة، حيث تم رصد مكان الطيار (...) فتوجه على الفور 11 عنصراً من الوحدة السورية مع المترجم باتجاه الملاح الذي كان على اتصال مع قيادته وكانت كلمة السر: كوستا والعلم السوري». وتقع منطقة العطيرة في ريف اللاذقية الشمالي على بعد حوالى 12 كيلومتراً عن الحدود التركية. ووفق «الوطن»، فإن عملية الإنقاذ بدأت صباحاً إذ إن «الوحدة الخاصة من الاستخبارات الجوية انطلقت في تمام الحادية عشرة صباحاً من مطار حميميم (...) وتسللت الوحدة الخاصة خلف خطوط العدو رافقتهم طائرة من دون طيار روسية زودتهم بالمعلومات اللازمة عن مكان وجود» الطيار فضلاً عن مقاتلي الفصائل المسلحة الذين كانوا أيضاً يبحثون عنه. وانتهت العملية، وفق الصحيفة، بعد «12 ساعة» حصل خلالها اشتباكات مع عدة مجموعات مسلحة قبل الوصول إلى الطيار. وأوضح رئيس تحرير الصحيفة وضاح عبدربه لوكالة فرانس برس أنه تم رصد الطيار بفضل استخدامه نظام التموضع العالمي، مشيراً إلى أنه كان مصاباً في قدمه. وأسقطت تركيا الثلثاء قاذفة روسية على حدود سورية قالت أنها انتهكت مجالها الجوي، فيما أكدت موسكو أن الطائرة كانت داخل المجال الجوي السوري. وقتل أحد الطيارين بعد إطلاق مقاتلي الفصائل النار عليه أثناء هبوطه بمظلته، ويعتقد أن جثته لا تزال موجودة مع الفصائل المقاتلة في ريف اللاذقية الشمالي. وكانت روسيا أكدت إنقاذ الطيار الثاني وإعادته إلى قاعدة حميميم الجوية في جنوب اللاذقية والتي تتخذ منها روسيا قاعدة لعملياتها العسكرية.