اعتبر نائب رئيس المجلس البلدي لمدينة الرياض الدكتور عبدالعزيز العمري، أن الحلول الحالية لمعالجة تداعيات الأمطار والسيول، مثل استخدام المضخات وصهاريج المياه «مسكنات لإصلاح ما يمكن إصلاحه، ومعالجة الإخفاقات السابقة التي حمَّلت البلاد كثيراً من الأعباء». وقال العمري ل«الحياة»: «إن المشاريع الحالية التي تتكلف بلايين الريالات، هي فقط لإصلاح ما أفسدته البلديات سابقاً، والمهندسون الذين أشرفوا على بعض المشاريع»، واصفاً قضية السيول والأمطار بأنها «أزلية» من أكثر من 50 عاماً مضت. وحول المشاريع المتعثرة، قال نائب رئيس المجلس البلدي لمدينة الرياض: «من أهم المشاريع المتعثرة مشروع وادي السلي، الذي ينقل مياه كل أودية شرق الرياض، والذي لو تم تسليمه في الوقت المحدد، وبالشكل الصحيح، لكان علامة فارقة في موسم الأمطار، فهو يعاني من التعثر على رغم أن موازنته بليون ريال». وأضاف العمري: «زرت مشروع وادي السلي، ورصدت أخطاء في التصميم والتنفيذ والإشراف؛ بسبب عدم كفاءة من يعملون على هذا المشروع، وتم رفع تقرير بالأخطاء إلى أمانة منطقة الرياض»، مشدداً على أهمية تلافي الأخطاء السابقة في المخططات الجديدة. وبين أن هناك «أكثر من 700 نقطة تجمع مياه أمطار خطيرة في الرياض، منها 70 نقطة شديدة الخطورة جراء التجمع الكثيف للسيول والأمطار خلال اليومين الماضيين؛ بسبب تساقط الأمطار»، متوقعاً تزايد عدد النقاط الخطرة في حال تساقطت الأمطار بغزارة، مشيراً إلى أن الأنفاق هي الأكثر خطورة. وتابع نائب رئيس المجلس البلدي لمدينة الرياض: «التصميم الصحيح للأنفاق أن لا تتجمع بها مياه الأمطار مطلقاً، ولكن سوء التصميم من المهندسين والإشراف الخاطئ عليها وضع منطقة الرياض وسكانها أمام مخاطر السيول والأمطار».