يعتبر الشاعر عبدالرزاق الذيابي مهرجان الجنادرية للثقافة والتراث فرصة مهمة للشعراء والأدباء، إذ تأتي فعالياته بوصفها واحدة من أهم الفرص التي يتسنى لهم من خلالها التعبير بجلاء عن انتمائهم لهذا الوطن ودورهم الفاعل في تأصيل ذلك الشعور في نفوس المواطنين. إذ يقول: «الجنادرية موسم فرح للوطن ومواطنيه، والأهمية الكبيرة التي يحظى بها المهرجان سواء من الجماهير أم وسائل الإعلام فرصة مهمة للجميع لإبداء مشاعر الانتماء ولاسيما الشعراء والأدباء». لكنه في الوقت نفسه يرى أن المهرجان يحتاج إلى التفعيل بشكل أكبر، وإلى إشراك المجتمع بكل أطيافه في فعالياته إذ يقول: «من وجهة نظري كشاعر، ومواطن يهمّه تراث بلده ونماؤه، أن تقام فعاليات الجنادرية في مختلف مدن المملكة على أن يكون الافتتاح والاحتفال وحفلة العرضة السعودية في العاصمة، أما الفعاليات الأخرى كأُمسيات الشعر والأدب موزّعة على مُدن مختلفة، فمثلاً تكون هناك أمسيات على هامش الجنادرية ولياليها في أكثر من مدينة ومنطقة». ويضيف: «إذا حصل ذلك فسيتسنى للجميع المشاركة والاحتفال بعرس الوطن الجميل، وأيضاً حتى لا تكتظ الرياض بالأعداد الهائلة الآتية لها من المُدُن الأخرى». واستغرب الشاعر عبدالرزاق الذيابي غياب اسم أخيه الإعلامي الراحل مطلق الذيابي (رحمه الله) عن قوائم المكرمين طوال الفترات الماضية خصوصاً هذا العام من خلال مهرجان الجنادرية وقال: «أتساءل هُنا، ونحنُ نعيش أجواء التراث والثقافة من خلال مهرجان الجنادرية، إذا فات تكريم مطلق الذيابي أثناء حياته وتوهّجه، فلماذا لا يُكرَّم في مهرجان مثل الجنادرية؟ لماذا أسقط اسمه؟!». وأضاف: «الرجل خدم الثقافة والتراث من خلال برامج عدة في الإذاعة السعودية، وهو بحقّ يُعَدّ أول من أنشأ برنامج «من البادية» عبر الإذاعة السعودية في السبعينات الهجرية، واستضاف خلاله مجموعة من الشعراء والأدباء المعروفين آنذاك وعلى مدى سنوات، ضارباً بذلك أجمل الصور وأروعها في التلاحُم والتواصل بين الشعب والقيادة، ناهيك عن تخصيص مساحة للفروسية والإبل في برنامجه، إضافة إلى إمكاناته الأدبية والإذاعية التي وسّعت مساحة الأدب السعودي ونشرته إقليمياً، ومشاركاته المتعددة في النوادي الأدبية، والصحف، ومؤلفاته». كما رأى الشاعر أن إعادة بث إذاعة صوت القاهرة لعدد من برامجه، بهدف إحياء ذكراه دليل على القيمة الأدبية الكبيرة التي مثلها الإعلامي خلال حياته.