تستكمل مساء اليوم (الخميس) منافسات الجولة التاسعة من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بمواجهتين تجمع الأولى النصر الباحث عن استعادة توازنه واللحاق بركب أندية المقدمة عندما يحل ضيفاً على الفتح في محافظة الأحساء، ويستقبل الأهلي المنتشي بانتصاره الأخير على غريمه التقليدي الاتحاد في «دربي جدة» والطامح إلى اعتلاء صدارة الترتيب ضيفه الفيصلي في جدة. الفتح - النصر يأمل بطل النسخة الماضية باستعادة توازنه والعودة إلى طريق الانتصارات، بعد أن تعثر هذا الموسم وفقد نقاطاً عدة أبعدته عن المراكز الخمس الأولى، وكان أخرها تعادله في الجولة الأخيرة أمام التعاون، ليصل إلى النقطة العاشرة في المركز الثامن، وعلى رغم التحسن في أداء الفريق بعد تولي المدير الفني الإيطالي كنافارو زمام الإشراف الفني على الفريق إلا أنه لم يظهر بمستواه المعهود بعد، ولم يحقق أي انتصار بإشراف كنافارو، ويعوّل النصراويون كثيراً على نقاط مواجهة هذا المساء كونها تعد مفصلية في مسيرة الفريق هذا الموسم إذا ما أراد المنافسة على البطولة، وما دون ذلك سيبعده تماماً عن أجواء المنافسة والمحافظة على اللقب. في الجانب الآخر، يبحث صاحب الضيافة عن مواصلة نتائجه المميزة كون الفريق حقق في المواجهات الأربع الأخيرة نتائج إيجابية وصل معها إلى المركز السابع بعشر نقاط، وينتهج مدربه التونسي ناصيف البياوي الأسلوب الدفاعي المحكم والضغط على حامل الكرة وعدم منح الخصم مساحات للتحرك، ويعتمد بشكل كبير على العقل المدبر إلتون في صناعة اللعب والتسديد من خراج منطقة الجزاء سواءً من الكرات الثابتة أم المتحركة ومتى ما توقف عطاء إلتون غابت خطورة الفتح، وتبقى خطوطه الخلفية هي الأبرز في الدوري إلى جانب الأهلي، إذ لم يلج مرماه سوى أربعة أهداف طوال الجولات الماضية. الأهلي - الفيصلي يتطلع صاحب الأرض والجمهور إلى مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية واستغلال الروح العالية التي يعيشها الفريق في ضل الانتصارات المتتالية والنتائج الإيجابية، وكان أخرها انتصاره الكاسح في الجولة الأخيرة على غريمه التقليدي الاتحاد بثلاثة أهداف نضيفه وصل معها إلى النقطة 17 وتمسك بوصافة الترتيب، صاحب الضيافة يمتلك مفاتيح عدة في جميع المراكز ومنح المدير الفني السويسري غروس فريقه ثقلاً فنياً داخل الملعب وانسجام كبير بعد أن استقر على تشكيل ثابت طوال الجولات الخمس الأخيرة. ويبقى الاسم الأبرز في صفوف «الملكي» المهاجم عمر السومة، ويحتفظ غروس بأسماء على دكة البدلاء قادرة على تغيير مجرى المباراة متى ما سنحت لهم الفرصة، ودائماً ما يستخدمهم كأوراق رابحة للتعامل مع ظروف المباراة سواءً بالنواحي الهجومية أم الدفاعية، ودائماً ما يشرك حسين المقهوي وإيوانيس لتدعيم النواحي الهجومية وفهد حمد ومحمد أمان للنواحي الدفاعية والمحافظة على تقدم الفريق. في الجانب المقابل، يدخل الضيوف هذه المواجهة بعد تعادله الأخير مع متذيل الترتيب الرائد على أرضه وبين جماهيره، أعاد الفريق إلى المركز التاسع بتسع نقاط، وعاد المدير الفني للضيوف إلى تغيير عناصر الفريق من مباراة إلى أخرى مما أفقد الفريق تجانسه في المواجهة الأخيرة، وعلى رغم النتائج الإيجابية التي حققها إلا أنه يعتمد على الأسلوب الدفاعي المبالغ فيه.