أعلن «اتحاد القوى العراقية» استكمال التحضيرات لعقد مؤتمر لممثلي المحافظات السنية الست في بغداد في النصف الأول من الشهر المقبل، فيما ادعى الناطق باسم «ائتلاف المواطن»، بزعامة عمار الحكيم، على نائب عن «دولة القانون»، بزعامة نوري المالكي بتهمة إطلاق النار عليه داخل محطة فضائية خلال نقاش بينهما. وأعلن النائب عن اتحاد القوى رعد الدهلكي في بيان تسلمت «الحياة» نسخة منه «تشكيل خلية عمل تضم أعضاء المكتب السياسي لاتحاد القوى لاستكمال مستلزمات عقد مؤتمر في النصف الأول من الشهر المقبل بعد التنسيق مع الأطراف والشخصيات السياسية والبرلمانية والأكاديمية والعسكرية من أبناء وممثلي المحافظات السنية الست». وطالب جميع ممثلي هذه المحافظات ب «تحمل المسؤولية ونكران الذات والمشاركة الفاعلة والجادة في المؤتمر، بما يتناسب وحجم التمثيل الحكومي والبرلماني والسياسي الرسمي وغير الرسمي، بغية الخروج بقرارات والتوصل الى نتائج تصب في خدمة محافظاتنا وأهلها، بداية بتحرير المدن من براثن الإرهاب وصولاً إلى إعادة الاعمار وعودة النازحين والمهجرين وتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم». وحذر من «محاولات محمومة وأجندات خارجية تسعى الى عقد اجتماعات مختصرة خارج العراق لا تضم ممثلي المحافظات السنية الشرعيين، ما يثير حفيظة الكثير من ممثلي الشارع السني ويهدد بانقسامات حادة وينذر بنسف المشروع الوطني ويدمر جسور الثقة مع شركاء الوطن الرئيسيين ويحبط كل مشاريع التقارب والتنسيق والتعاون والمصالحة الوطنية». على صعيد آخر، اتهم الناطق باسم «ائتلاف المواطن» بليغ ابو كلل النائب عن «دولة القانون» كاظم الصيادي بمحاولة اغتياله. وقال في بيان، تسلمت «الحياة» نسخة منه، إنه «فوجئ بتصرفٍ شاذ من أحد أعضاء مجلس النواب العراقي يناقض الأخلاق والدين والإنسانية وينسجم مع الممارسات اللامسؤولة التي يعتاش عليها ذلك النائب»، مبيناً أنه «كان على موعد في لقاء تلفزيوني في قناة دجلة وقوبلنا بهجوم من دون سابق إنذار من النائب عن دولة القانون كاظم الصيادي الذي كان ضيفاً في نشرة الأخبار الرئيسية». وأضاف أن «الصيادي بدأ بالتهجم علينا لفظياً ثم دعا أفراد حمايته وبدأ، بمساعدتهم بمحاولة أخذنا خارج القناة ولمّا لم يستطيعوا ذلك بسبب الاعلاميين والعاملين هناك وحمايات القناة قاموا بإطلاق النار من مسدساتهم الشخصية عليّ بشكل مباشر ولولا تدخل أفراد الحماية في القناة لنتج من تهورهم واستهتارهم وتصرفهم المشين هذا إصابتنا حتماً»، موضحاً أن «اسلحتهم كانت موجهة نحونا (بمستوى الرأس) لكن بفضل الله وجهود ملاكات قناة دجلة وحماياتها ذهبت تلك الرصاصات الطائشة لتتحول الى أضرار مادية، مازالت آثارها شاخصة وقد ثبتت في محضر الكشف والدلالة الذي أجرته الجهات الأمنية المختصة بعد الحادث». وزاد «سجلنا شكوانا ضد النائب كاظم الصيادي وحمايته واعتبار فعلهم هذا محاولة للخطف وشروعاً مباشراً بالقتل وبشهادة محايدين من موظفي القناة الذين دونت شهاداتهم»، داعياً كل الجهات والفعاليات الوطنية الى «ادانة هكذا ممارسات ناشزة لا تنسجم مع نظامنا السياسي ومناخات الديمقراطية لا سيما انها قد صدرت عن نائب في مجلس النواب». ولفت أن «تلك المحاولات اليائسة لن تثنينا عن الاضطلاع بأدوارنا انسجاماً مع مقتضيات المصلحة الوطنية العليا وعدم الانجرار الى ما تريده أبواق الفتنة والتأزيم التي لا تستطيع العيش في اجواء الوئام والتعايش وسيادة القانون»، مطالباً مجلس النواب واعضاء كتلة دولة القانون ب «أخذ الموقف المناسب إزاء هذا النائب الذي أساء بسلوكه هذا لنفسه وللمؤسسة التشريعية التي ينتمي اليها». يذكر ان مشادة كلامية جرت بين النائب الصيادي وابو كلل خلال استضافتهما في احد القنوات المحلية وتطور الأمر الى الضرب والركل ومن ثم اطلق الصيادي النار باتجاه الأخير ولم يصبه.